لَمْ تَمُتْ فِي مَنامِها فَيُمْسِكُ الَّتِي قَضى عَلَيْهَا الْمَوْتَ وَيُرْسِلُ الْأُخْرى إِلى أَجَلٍ مُسَمًّى إِنَّ فِي ذلِكَ لَآياتٍ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ (٤٢) أَمِ اتَّخَذُوا مِنْ دُونِ اللهِ شُفَعاءَ قُلْ أَوَلَوْ كانُوا لا يَمْلِكُونَ شَيْئاً وَلا يَعْقِلُونَ (٤٣) قُلْ لِلَّهِ الشَّفاعَةُ جَمِيعاً لَهُ مُلْكُ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ ثُمَّ إِلَيْهِ تُرْجَعُونَ (٤٤) وَإِذا ذُكِرَ اللهُ وَحْدَهُ اشْمَأَزَّتْ قُلُوبُ الَّذِينَ لا يُؤْمِنُونَ بِالْآخِرَةِ وَإِذا ذُكِرَ الَّذِينَ مِنْ دُونِهِ إِذا هُمْ يَسْتَبْشِرُونَ (٤٥))
شرح الكلمات :
إنا أنزلنا عليك الكتاب بالحق : أي أنزلنا عليك يا رسولنا القرآن بالحق أي ملتبسا به.
(وَما أَنْتَ عَلَيْهِمْ بِوَكِيلٍ) : أي ليس عليك أمر هدايتهم فتجبرهم على الإيمان
(اللهُ يَتَوَفَّى الْأَنْفُسَ حِينَ مَوْتِها) : أي ينهى حياة العباد بقبض أرواحهم عند نهاية آجالهم.
(وَالَّتِي لَمْ تَمُتْ فِي مَنامِها) : أي يتوفاها وقت النوم يحبسها عن التصرف كأنها شيء مقبوض.
(فَيُمْسِكُ الَّتِي قَضى عَلَيْهَا الْمَوْتَ) : أي يقبضها لحكمة بالموت عليها حال النوم.
(وَيُرْسِلُ الْأُخْرى إِلى أَجَلٍ مُسَمًّى) : أي التي لم يحكم بموتها يرسلها فيعيش صاحبها إلى نهاية أجله المعدود له.
(إِنَّ فِي ذلِكَ لَآياتٍ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ) : أي في قبض الأرواح وإرسالها ، والقدرة على ذلك دلائل وبراهين على قدرة الله تعالى على البعث الذي أنكره المشركون.