شرح الكلمات :
(فَإِذا مَسَّ الْإِنْسانَ ضُرٌّ دَعانا) : أي أصاب الإنسان الكافر ضر أي مرض وغيره مما يضره دعانا أي سأل كشف ضره.
(ثُمَّ إِذا خَوَّلْناهُ نِعْمَةً مِنَّا) : ثم إذا خولناه أي أعطيناه نعمة منا من صحة أو مال وغيرهما.
(قالَ إِنَّما أُوتِيتُهُ عَلى عِلْمٍ) : قال أي ذلك الكافر إنما أوتيت ذلك العطاء على علم من الله بأني استحقه
(بَلْ هِيَ فِتْنَةٌ) : أي تلك النعمة لم يعطها لأهليته لها ، وإنما أعطيها فتنة واختبارا له.
(وَلكِنَّ أَكْثَرَهُمْ لا يَعْلَمُونَ) : أي أن ما أعطوه من مال وصحة وعافية هو فتنة لهم وليس لرضا الله تعالى عنهم.
(قَدْ قالَهَا الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ) : أي قال قولتهم من كان قبلهم كقارون فلم يلبثوا أن أخذوا فما أغنى عنهم ما كانوا يكسبون.
(وَالَّذِينَ ظَلَمُوا مِنْ هؤُلاءِ سَيُصِيبُهُمْ) : أي والذين ظلموا بالشرك من هؤلاء أي من كفار قريش.
(سَيِّئاتُ ما كَسَبُوا) (١) : أي كما أصاب من قبلهم وقد أصابهم قحط سبع سنين وقتلوا في بدر.
(وَما هُمْ بِمُعْجِزِينَ) : أي فائتين الله تعالى ولا غالبين له.
(أَوَلَمْ يَعْلَمُوا أَنَّ اللهَ يَبْسُطُ الرِّزْقَ) : أي أقالوا تلك المقالة ولم يعلموا أن الله يبسط الرزق.
(لِمَنْ يَشاءُ وَيَقْدِرُ) : أي يوسعه لمن يشاء امتحانا ، ويضيقه ابتلاء.
(إِنَّ فِي ذلِكَ لَآياتٍ لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ) : أي إن في ذلك المذكور من التوسعة امتحانا والتضييق ابتلاء لآيات أي علامات على قدرة الله وكمال تدبيره لأمور خلقه.
معنى الآيات :
ما زال السياق في بيان حيرة المشركين وفساد قلوبهم نتيجة كفرهم وجهلهم فقوله تعالى :
__________________
(١) أي أصابهم سوء كسبهم وقبحه وهو ما عملوه من سيئات الشرك والمعاصي.