(وَلَقَدْ آتَيْنا مُوسَى الْهُدى وَأَوْرَثْنا بَنِي إِسْرائِيلَ الْكِتابَ (٥٣) هُدىً وَذِكْرى لِأُولِي الْأَلْبابِ (٥٤) فَاصْبِرْ إِنَّ وَعْدَ اللهِ حَقٌّ وَاسْتَغْفِرْ لِذَنْبِكَ وَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ بِالْعَشِيِّ وَالْإِبْكارِ (٥٥) إِنَّ الَّذِينَ يُجادِلُونَ فِي آياتِ اللهِ بِغَيْرِ سُلْطانٍ أَتاهُمْ إِنْ فِي صُدُورِهِمْ إِلاَّ كِبْرٌ ما هُمْ بِبالِغِيهِ فَاسْتَعِذْ بِاللهِ إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ (٥٦) لَخَلْقُ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ أَكْبَرُ مِنْ خَلْقِ النَّاسِ وَلكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لا يَعْلَمُونَ (٥٧))
شرح الكلمات :
(وَلَقَدْ آتَيْنا مُوسَى الْهُدى) : أي أعطينا موسى بني إسرائيل المعجزات والتوراة.
(وَأَوْرَثْنا بَنِي إِسْرائِيلَ) : أي أبقينا فيهم التوراة كتاب الهداية الإلهية يهتدون به في ظلمات الحياة ويذكرون به الله في تراكم النسيان.
(فَاصْبِرْ إِنَّ وَعْدَ اللهِ حَقٌ) : أي واصبر يا محمد على ما تلاقي من قومك إن وعد الله بنصرك حق.
(وَاسْتَغْفِرْ لِذَنْبِكَ) : ليقتدي بك في ذلك ولزيادة طهارة لروحك وتزكية لنفسك.
(وَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ) : أي نزه ربك وقدسه بالصلاة والذكر والتسبيح فيها وخارجها.
(بِالْعَشِيِّ وَالْإِبْكارِ) : بالمساء وأول النهار أي في أوقات الصلوات الخمس كلها.
(إِنْ فِي صُدُورِهِمْ إِلَّا كِبْرٌ) : أي ما في صدورهم إلا كبر حملهم على الجدال في الحق ، لا أن لهم علما يجادلون به ، وإنما حبهم العلو والغلبة حملهم على ذلك
(فَاسْتَعِذْ بِاللهِ) : أي استعذ من شرهم بالله السميع لأقوالهم العليم بأعمالهم ونياتهم وأحوالهم.