الصلاة والسلام بأننا نموت فى مكة أو فى المدينة فنقول : إن هذين الاسمين لقاديان" (١).
ويقول فى تأويل قوله تعالى : (وَمَنْ دَخَلَهُ كانَ آمِناً) ، إن هذه الآية تنعت المسجد الّذي أسس فى قاديان. ويقول : " إن المراد بالمسجد الأقصى فى قوله تعالى : (سُبْحانَ الَّذِي أَسْرى بِعَبْدِهِ لَيْلاً مِنَ الْمَسْجِدِ الْحَرامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الْأَقْصَى الَّذِي بارَكْنا حَوْلَهُ) هو مسجد قاديان" (٢).
ثالثا : الغاؤه الجهاد :
لعل أبرز مبادي القاديانية الدعوة إلى الغاء الجهاد ، بل إن المرزا غلام أحمد كان يفتخر بدعوته إلى عدم الجهاد فيقول : " إن الفرقة الإسلامية التى قلدنى الله إمامتها وسيادتها تمتاز بأنها لا ترى الجهاد بالسيف ولا تنتظره بل إن الفرقة المباركة لا تستحل سرّا كان أو علانية وتحرمه تحريما باتّا" (٣).
ويعتقد القاديانيون بنسخ الجهاد اتباعا لأوامر نبيهم المزعوم مرزا غلام القاديانى الّذي يقول : " إن مبادي وعقائدى وتعليماتى لا تحل أى طابع من المحاربة والعدوان ، وأنا متأكد من أن أتباعى كلما زاد عددهم قل عدد القائلين بالجهاد المزعوم ؛ لأن الإيمان بى كمسيح ومهدى معناه رفض ذلك الجهاد" (٤).
__________________
(١) أبو الأعلى المودودى : ما هى القاديانية ، ص ٥٢٠
(٢) المرجع السابق ، ص ٥٢٠ ، والآية من أول سورة الإسراء.
(٣) المرزا غلام أحمد : ترياق القلوب ، ص ٣٢٢
(٤) المبشر القاديانى منير الحصنى : المودودى فى الميزان ، ص ٢٠