المبحث السادس
القاديانيون بعد هلاك المرزا
نشاطهم وأخطارهم وحكم الإسلام فيهم
أولا : الحكيم نور الدين البهيردى [١٨٤١ ـ ١٩١٤ م] :
هو الخليفة الأول بعد هلاك مرزا غلام القاديانى فى عام ١٩٠٨ م وقد ادعى نور الدين أنه خليفة الغلام وأقسم للقاديانيين بأن الغلام هو الّذي جعله خليفته من بعده وأقسم بالله على ذلك ، يقول نور الدرين : " أنا أقسم بالله العظيم أنه هو الّذي جعلنى خليفته ، فمن يستطيع أن يسلب منى رداء هذه الخلافة ، فالله مصالحه ومشيئته ، أراد أن يجعلنى إمامكم وخليفتكم ، فقولوا ما تشاءون ، ولكن كل ما تتهمونى به لا يصل إلى ، بل يرجع إلى الله ؛ لأنه هو الّذي جعلنى الخليفة" (١).
وكان الإنجليز قد قاموا بوضع تاج الخلافة على رأسه ، وبهذا تم تأكيد خلافته للغلام ، وكان نور الدين طبيبا ، وأخلص أصدقاء المرزا إليه ، ومن شدة إخلاصه له أنه لما أخبر بأن المرزا ادّعى النبوة قال : " لو ادّعى هذا الرجل أنه نبى صاحب شريعة ونسخ شريعة القرآن لما أنكرت عليه" (٢).
__________________
(١) إحسان إلهى نظير : القاديانية ، دراسات وتحليل : ص ٢٣٩
(٢) بشير الدين أحمد بن المرزا غلام أحمد : سيرة المهدى ، ص ٣٢