خامسا : صلة القاديانية بإسرائيل :
لعل أبرز ما يبرز لنا عداء القاديانية للمسلمين صلتهم الوثيقة بإسرائيل ؛ فلهم هناك مركز ثقافى نشيط ينشر دعوتهم ، ولهم مسجدهم الخاص ومكتبة عامة كبيرة ، ومدرسة ، ومجلة شهرية تنشر أفكار القاديانية وسمومها تجاه الإسلام والمسلمين ، كما أن مركزهم يحاول نشر القاديانية فى العالم العربى من خلال منشوراتهم المطبوعة بالعربية وتوزيعها إلى أماكن عديدة فى العالم العربى.
وينقل لنا العلامة إحسان إلهى ظهير نصّا طويلا من كتاب" مراكزنا" أى : مراكز القاديانية" فى الخارج ، فتحت عنوان" المركز الإسرائيلى" تقول القاديانية : إن المركز القاديانى فى حيفا ، ونحن نملك هناك مسجدا وبيتا للمركز ، ومكتبة عامة للمطالعة ، ومكتبة خاصة لبيع الكتب ، ومدرسة ، ويصدر المركز مجلة شهرية باسم" البشرى" التى ترسل إلى ثلاثين بلدا عربيّا مختلفا (١) وقد ترجم أكثر مؤلفات المسيح الموعود (الغلام) إلى العربية بطريق هذا المركز ، وإن مركز القاديانية تأثر من تقسيم فلسطين من عدة وجوه ، وإن المسلمين الذين بقوا فى إسرائيل قد أخذوا من المركز الفوائد الجمة .... ويمكن للقارئين أن يعرفوا مكانتنا فى إسرائيل بأمر بسيط بأن مبلّغنا جوهدرى محمد شريف حينما أراد الرجوع من إسرائيل إلى باكستان سنة ١٩٥٦ م أرسل إليه رئيس دولة إسرائيل بأن يزوره قبل مغادرته البلاد ...... وقد نشرت الصحف الإسرائيلية تفاصيل هذا اللقاء
__________________
(١) ملحوظة : عدد دول الجامعة العربية لا يتجاوز اثنين وعشرين دولة.