ولما كتب المرزا غلام أحمد كتابه" براهين أحمدية" كتب الحكيم نور الدين كتابه" تصديق براهين أحمدية".
وقد استخلف الحكيم نور الدين قبل وفاته ابن المرزا الأكبر بشير الدين محمود.
ثانيا الخليفة الثانى : بشير الدين محمود :
وهو بشير الدين محمود بن مرزا غلام أحمد [١٨٨٩ ـ ١٩٦٥ م] ، وله تفسير مطول للقرآن الكريم سماه التفسير الكبير ، وهو فى عشرة أجزاء وقد اختصر بعد ذلك هذا التفسير وسمى بالتفسير الصغير" ، ومن مؤلفاته أيضا : سيرة المهدى ، وكلمة الفصل.
ومن المعروف أنه بمجرد تولى بشير الدين الخلافة انقسمت القاديانية إلى فرقتين ، أحدهما : تدعى أن مرزا غلام أحمد هو المهدى المعهود والمسيح الموعود ، كما يعتقدون بنبوته ، بينما تقول الفرقة الأخرى ، وهى فرقة لاهور بأنه كان مجددا ، وأنه المهدى والمسيح الموعود وليس نبيّا.
وقد زعم بشير الدين محمود الخليفة الثانى أنه ليس خليفة القاديانية فقط ، بل خليفة العالم أجمع فقال : " أنا لست فقط خليفة القاديانية ولا خليفة الهند ، بل أنا خليفة المسيح الموعود ، فلذا أنا خليفة لأفغانستان والعالم العربى وإيران والصين واليابان وأوربا وأمريكا وإفريقيا وسومطرة وجاوا ، وحتى أنا خليفة لبريطانيا أيضا ، وسلطانى محيط قارات العالم" (١).
__________________
(١) خطبة محمود أحمد المندرجة فى" الفضل" أول نوفمبر ١٩٣١ م ، نقلا عن القاديانية لإحسان إلهى ظهير : ص ٢٥٣.