أوطاس لاتّصالهما ، ثمّ حُرّمت يومئذٍ بعد ثلاث (١) تحريماً مؤبّداً إلى يوم القيامة.
هلم معي :
هلمّ معي أيّها القارئ نسائل الرّجل ـ موسى جار الله ـ عن هذه الكتب أليست هي مراجع أهل السنة في علم القرآن؟ أليس هؤلاء أعلامهم وأئمتهم في التفسير؟ أليس من واجب الباحث أن يراجع تلكم الكتب ثمّ ينقض ويبرم ، ويزن ويرجّح ، أيوجّه قوارصه إلى مثل ابن عبّاس ترجمان القرآن ، وابي بن كعب أقرأ الصحابة ـ عندهم ـ وعبد الله بن مسعود ـ عالم الكتاب والسنة ـ وعمران بن حصين ، والحَكم ، وحبيب بن ابي ثابت ، وسعيد بن جبير ، وقتادة ، ومجاهد؟ أيرى كلاًّ منهم جاهلاً يدّعي ولا يعي؟ أليس هذا سبّ الصّحابة والسّلف الصالح الذي تُتم به الشيعة عند قومه؟
أم يرى رجالات قومه من الشيعة ويسلقهم بألسنة حداد؟ فإن لم تكن عنده قيمة لمثل البخاري ، ومسلم ، وأحمد ، والطبري ،
__________________
(١) هذا يبطل القول بالتحريم في حجة الوداع وبعد اباحتها وحكى النووي في شرح مسلم عن أبي داود انه يراه أصح ما روى في ذلك. وهكذا كل قول من تلكم الأقوال يكذّب الآخر ويبطله ، والحق يبطل الجميع ، والحق أحق أن يتبع. (المؤلف)