[مقدّمة المؤلف]
كنت أودّ أن لا أحدث لهذا الكتاب ذكراً ، وأن لا يسمع أحد منه ركزاً ، فإنّه في الفضائح أكثر منه في عداد المؤلفات ، لكن طبع الكتاب وانتشاره حداني إلى أن أوقف المجتمع على مقدار الرجل ، وعلى أنموذج ممّا سوّد به صحائفه ، وكلّ صحيفة منه عارٌ على الأمة وعلى قومه أشدّ شنارا.
لست أدري ما أكتب عن كتاب رجل نبذ كتاب الله وسنّة نبيه وراءه ظهريّاً ، فجاء يحكم وينقد ، ويتحكّم ويفند ، وينبر وينبز ، ويعبث بكتاب الله ويفسّره برأيه الضئيل ؛ وعقليته السقيمة كيف شاء وأراد ، فكأنّ القرآن قد نزل اليوم ولم يسبقه إلى معرفته أحدٌ ،