وهناك ناحيةٌ خامسةٌ فيها بيان أقوال أهل السنة في المتعة ونسخها وهي ٢٢ قولاً يُعرب هذا التضارب في الآراء عن فوائد جمّة نُحيل الوقوف عليها إلى دراية الباحث (١).
ونحن لا يسعنا بسط المقال في طامّات هذا الكتاب إذ كلُّ صحيفة منه أهلك من ترّهات البسابس ، تُعرب عن أنّ مؤلّفه بعيد عن أدب الإسلام ، بعيدٌ عن فقه القرآن والحديث ، قصيرُ الباع عن كلّ علم ، قصيرُ الخُطا عن كلّ ملكة فاضلة ، بذيُّ اللسان لسّابة ، وهو يعدُّ نفسه مع ذلك في كتابه من فقهاء الإسلام ، فإن كان الإسلام هذا فقه وهذا فقيه؟ وهذا علمه وهذا عالمه؟ وهذا كتابه وهذا كاتبه؟ فإنّا لله وإنّا إليه راجعون.
رأي الخليفة في المتعتين
متعة الحج
١ ـ عن أبي رجاء قال : قال عمران بن حصين : نزلت آية المتعة في كتاب الله وأمرنا بها رسول الله صلىاللهعليهوسلم ثمّ لم تنزل آيةٌ تنسخ آية متعة
__________________
(١) ولنا القول الفصل في البحث عن المتعة في الجزء السادس من كتابنا هذا. (المؤلف)
وسيأتي تمام الكلام في خاتمة الرسالة.