فيقول لهم عبد الله : ويلكم! ألا تتّقون الله؟ أرأيتم إن كان عمر رضى الله عنه نهى عن ذلك يبتغي فيه الخير ويلتمس فيه تمام العمرة ، فلم تحرّمون وقد أحله الله وعمل به رسول الله صلىاللهعليهوسلم ، أفرسول الله صلىاللهعليهوسلم أحقُّ أن تتّبعوا سنته أو عمر رضى الله عنه؟ إن عمر لم يقل لك : إنّ العمرة في أشهر الحج حرامٌ ولكنّه قال : إنّ أتمّ العمرة أن تفردوها من أشهر الحجّ (١).
٧ ـ عن سعيد بن جبير عن ابن عبّاس : قال تمتّع رسول الله صلىاللهعليهوسلم فقال عروة : نهى أبو بكر وعمر عن المتعة.
فقال ابن عبّاس : ما يقول عريّة؟
قال : يقول نهى أبو بكر وعمر عن المتعة.
فقال ابن عبّاس : أراهم سيهلكون أقول : قال رسول الله صلىاللهعليهوسلم ويقولون : قال ابو بكر وعمر.
مسند أحمد ١ ص ٣٣٧ ، كتاب مختصر العلم لأبي عمر ص ٢٢٦ ، تذكرة الحفاظ للذهبي ٣ ص ٥٣ ، زاد المعاد لابن القيّم ١ ص ٢١٩.
٨ ـ أخرج أحمد في مسنده ١ ص ٤٩ عن أبي موسى : أنّ عمر رضى الله عنه قال : هي سنة رسول الله صلىاللهعليهوسلم يعني المتعة ، ولكنّي أخشى أن يعرّسوا
__________________
(١) سنن البيهقي ٥ ص ٢١ ، مجمع الزوائد ١ ص ١٨٥. (المؤلف)