وجلّ : ارفع رأسك واشفع تشفّع وسل تعط وذلك قوله : (عَسى أَنْ يَبْعَثَكَ رَبُّكَ مَقاماً مَحْمُوداً)» (١).
١٠١ ـ عن عيسى بن القاسم عن أبي عبد الله عليهالسلام : «انّ أُناساً من بني هاشم أتوا رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم فسألوه أن يستعملهم على صدقات المواشي وقالوا : يكون لنا هذا السهم الذي جعله للعاملين عليها فنحن أولى به ، فقال رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم : يا بني عبد المطلب إنّ الصدقة لا تحل لي ولا لكم ولكنّي وُعدت الشفاعة ثمّ قال : والله أشهد أنّه قد وعدها فما ظنّكم يا بني عبد المطلب إذا أخذت بحلقة الباب أتروني مؤثراً عليكم غيركم ، ثمّ قال : إنّ الجن والإنس يجلسون يوم القيامة في صعيد واحد فإذا طال بهم الموقف طلبوا الشفاعة فيقولون : إلى من؟ فيأتون نوحاً فيسألونه الشفاعة ، فقال : هيهات قد رفعت حاجتي ، فيقولون إلى من؟ فيقال : إلى إبراهيم ...» الخ (٢).
١٠٢ ـ عن سماعة عن أبي إبراهيم في قول الله تعالى : (عَسى أَنْ يَبْعَثَكَ رَبُّكَ مَقاماً مَحْمُوداً) قال : «يقوم الناس يوم القيامة مقدار أربعين عاماً ويؤمر الشمس فيركب على رءوس العباد ويلجمهم العرق ، ويؤمر الأرض لا تقبل من عرقهم شيئاً ، فيأتون آدم فيتشفعون منه فيدلهم على نوح ، ويدلهم نوح على إبراهيم ويدلهم إبراهيم على موسى
__________________
(١) بحار الأنوار : ٨ / ٣٥ ـ ٣٦ نقلاً عن تفسير علي بن إبراهيم : ٣٨٧. الذنب الذي ورد في الحديث بمعنى ما يتبع الإنسان لا بمعنى المعصية ، وعلى كل حال فحسنات الأبرار سيئات المقرّبين.
(٢) بحار الأنوار : ٨ / ٤٧ ـ ٤٨ وذيل الحديث موافق لما تقدمه ولأجل ذلك تركناه.