ويدلهم موسى على عيسى ويدلهم عيسى فيقول : عليكم بمحمد خاتم البشر ، فيقول محمد : أنا لها ، فينطلق حتى يأتي باب الجنة فيدقّ فيقال له : من هذا ـ والله أعلم ـ فيقول : محمد! فيقال : افتحوا له ، فإذا فتح الباب استقبل ربه فيخر ساجداً فلا يرفع رأسه حتى يقال له : تكلّم وسل تعط واشفع تشفّع ، فيرفع رأسه فيستقبل ربّه فيخر ساجداً فيقال له مثلها فيرفع رأسه حتى أنّه ليشفع من قد احترق بالنار ، فما أحد من الناس يوم القيامة في جميع الأُمم أوجه من محمد صلىاللهعليهوآلهوسلم وهو قول الله تعالى : (عَسى أَنْ يَبْعَثَكَ رَبُّكَ مَقاماً مَحْمُوداً)» (١).
١٠٣ ـ قال موسى بن جعفر الكاظم عليهماالسلام : «لمّا حضر أبي (جعفر بن محمد) الوفاة قال لي : يا بني انّه لا ينال شفاعتنا من استخفّ بالصلاة» (٢).
١٠٤ ـ قال موسى بن جعفر الكاظم عليهماالسلام : «كان رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم يقول : لا تستخفوا بفقراء شيعة علي فإنّ الرجل منهم ليشفع بعدد ربيعة ومضر» (٣).
١٠٥ ـ قال موسى بن جعفر الكاظم عليهماالسلام : «شيعتنا الذين يقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة ويحجّون البيت الحرام ويصومون شهر رمضان ويوالون أهل البيت ويتبرءون من أعدائهم ، وانّ أحدهم ليشفع في مثل
__________________
(١) بحار الأنوار : ٨ / ٤٨ ـ ٤٩ نقلاً عن تفسير العياشي ، والمراد من «استقبل ربه» : استقبل رضوانه أو باب رحمته أو ما يناسب ذلك كما ورد في الحديث المروي عن الإمام الصادق.
(٢) الكافي : ٣ / ٢٧٠ و ٦ / ٤٠١ ، والتهذيب ٩ / ١٠٧ وبهذا المضمون في من لا يحضره الفقيه : ١ / ١٣٣ ، ونقله الشيخ في التهذيب : ٩ / ١٠٦ عن الإمام الصادق عليهالسلام.
(٣) بحار الأنوار : ٨ / ٥٩ ، وبهذا المضمون في أمالي الشيخ الطوسي : ص ٦٣ ، وبشارة المصطفى : ٥٥.