شَفّعوا في ناصب ما شُفّعوا» (١).
٩٣ ـ قال جعفر بن محمد الصادق عليهماالسلام : «إنّ المؤمن ليشفع يوم القيامة لأهل بيته فيشفّع فيهم حتى يبقى خادمه فيقول فيرفع سبابتيه : يا رب خويدمي كان يقيني الحر والبرد ، فيشفّع فيه» (٢).
٩٤ ـ كتب جعفر بن محمد الصادق عليهماالسلام إلى أصحابه : «واعلموا أنّه ليس يغني عنهم من الله أحد من خلقه شيئاً ، لا ملك مقرّب ولا نبيّ مرسل ولا من دون ذلك فمن سرّه أن تنفعه شفاعة الشافعين عند الله فليطلب إلى الله أن يرضى عنه» (٣).
٩٥ ـ قال جعفر بن محمد الصادق عليهماالسلام : «إذا كان يوم القيامة بعث الله العالم والعابد ، فإذا وقفا بين يدي الله عزوجل قيل للعابد : انطلق إلى الجنة ، وقيل للعالم : قف تشفّع للناس بحسن تأديبك لهم» (٤).
٩٦ ـ قال جعفر بن محمد الصادق عليهماالسلام في تفسير قوله سبحانه : (لا يَمْلِكُونَ الشَّفاعَةَ إِلَّا مَنِ اتَّخَذَ عِنْدَ الرَّحْمنِ عَهْداً) لا يشفّع ولا يشفّع لهم ولا يشفعون إلّا من أذن له بولاية أمير المؤمنين والأئمة من ولده فهو العهد عند الله» (٥).
٩٧ ـ قال جعفر بن محمد الصادق عليهماالسلام : «يا معشر الشيعة فلا
__________________
(١) المحاسن للبرقي : ١٨٤.
(٢) بحار الأنوار : ٨ / ٥٦ و ٦١ نقلاً عن الاختصاص للمفيد وتفسير العياشي بتفاوت يسير.
(٣) الكافي لمحمد بن يعقوب الكليني (المتوفى عام ٣٢٨) : ٨ / ١١.
(٤) بحار الأنوار : ٨ / ٥٦ نقلاً عن عيون أخبار الرضا للشيخ الصدوق.
(٥) تفسير علي بن ابراهيم القمي (الذي كان حيّاً إلى عام ٣٠٧) : ص ٤١٧ ونقل عن الإمام الباقر أيضاً كما في البحار : ٨ / ٣٧.