وقال محمد بن نصر المروزي : كان يُحدّث بآخره من حفظه فيغيّر ألفاظ الحديث كأنّه يحدّث بالمعنى ولم يكن من أهل اللسان (١).
وقال الذهبي في ميزان الاعتدال بعد ما مدحه : قال ابن المديني :كان وكيع يلحن ولو حدّث بألفاظه كان عجباً (٢).
٢ ـ سفيان الثوري :
وهو سفيان بن سعيد بن مسروق الثوري الكوفي ، فقد مدحوه ، ولكن الذهبي يقول : إنّه كان يدلِّس عن الضعفاء ، ولكن كان له نقد وذوق ، ولا عبرة بقول من قال يدلِّس ويكتب عن الكذّابين (٣).
وقال ابن حجر : قال ابن المبارك : حدّث سفيان بحديث فجئته وهو يدلِّس ، فلمّا رآني استحيا وقال : نرويه عنك؟ (٤).
وقال في ترجمة يحيى بن سعيد بن فروخ : قال أبو بكر وسمعت يحيى يقول : جهد الثوري أن يدلِّس عليّ رجلاً ضعيفاً فما أمكنه (٥).
والتدليس هو أن يروي عن رجل لم يلقه وبينهما واسطة فلا يذكر الواسطة.
وقال أيضاً في ترجمة سفيان : قال ابن المديني عن يحيى بن سعيد : لم يلق سفيان أبا بكر بن حفص ولا حيان بن إياس ، ولم يسمع من
__________________
(١) ابن حجر ، تهذيب التهذيب ١١ : ١٢٣ ، ١٣١.
(٢) الذهبي ، ميزان الاعتدال ٤ : ٣٣٦.
(٣) الذهبي ، ميزان الاعتدال ٢ : ١٦٩ برقم ٣٣٢٢.
(٤) ابن حجر ، تهذيب التهذيب ٤ : ١٥ في ترجمة سفيان.
(٥) ابن حجر ، تهذيب التهذيب ١١ : ٢١٨.