الفصل الأوّل :
الآية الأُولى
الإذن برفعِ بيوتٍ خاصة
إذا كان لصيانة الآثار الإسلاميّة ذلك التأثير الكبير الذي اتّضح للقارئ في التقديم الماضي ، فعلينا استنطاق كتاب الله حولَ هذا الموضوع حتى نقف على حكم الله فيه.
وسنشير هنا إلى الآيات ذات الصلة الواضحة بالموضوع ، والتي لا تتجاوز عن أربع آيات : قال سبحانه : (فِي بُيُوتٍ أَذِنَ اللهُ أَنْ تُرْفَعَ وَيُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ يُسَبِّحُ لَهُ فِيها بِالْغُدُوِّ وَالْآصالِ رِجالٌ لا تُلْهِيهِمْ تِجارَةٌ وَلا بَيْعٌ عَنْ ذِكْرِ اللهِ وَإِقامِ الصَّلاةِ وَإِيتاءِ الزَّكاةِ يَخافُونَ يَوْماً تَتَقَلَّبُ فِيهِ الْقُلُوبُ وَالْأَبْصارُ) (النور / ٣٦ ـ ٣٧).
وللمفسّرين حول هذه الآية بحوث ، منها : تعيين متعلّق الظرف ، أعني قوله : (فِي بُيُوتٍ) ، فهل هو متعلّق بما قبلها ، أي قوله سبحانه في الآية المتقدّمة عليها (كَمِشْكاةٍ) أي المشكاة في بيوت ، أو هو متعلّق