سعيد بن أبي البردة ، وقال البغوي : لم يسمع من يزيد الرقاشي ، وقال أحمد : لم يسمع من سلمة بن كهيل حديث المسائية (١) يضع ماله حيث يشاء ، ولم يسمع من خالد بن سلمة بتاتاً ولا من ابن عون إلّا حديثاً واحداً (٢).
وهذا تصريح من ابن حجر بكون الرجل مُدلِّساً ، ربّما يروي عن أُناس يوهم أنّه لقيهم ولم يلقَهُم ولم يسمع منهم.
٣ ـ حبيب بن أبي ثابت :
هو حبيب بن أبي ثابت قيس بن دينار ، وَثّقهُ بعض ، ولكن قال ابن حبّان في الثّقات : كان مدلّساً ، وقال العقيلي : غمزه ابن عون ، وقال القطّان : له غير حديث عن عطاء ، لا يُتابع عليه وليست محفوظة.
وقال ابن خزيمة في صحيحه : كان مدلّساً (٣).
وقال ابن حجر أيضاً في موضع آخر : كان كثير الإرسال والتدليس ، مات سنة ١١٩ ه.
ونقل عن كتاب الموضوعات لابن الجوزي من نسخة بخطّ المنذري أنّه نقل فيه حديثاً عن أُبيّ بن كعب في قول جبرئيل : لو جلست معك مثلما جلس نوح في قومه ما بلغت فضائل عمر ، وقال : لم يُعِلْه ابن الجوزي إلّا بعبد الله بن عمّار الأسلمي شيخ حبيب بن ثابت (٤).
__________________
(١) العبد المعتق.
(٢) ابن حجر ، تهذيب التهذيب ٤ : ١١٥.
(٣) ابن حجر ، تهذيب التهذيب ٢ : ١٧٩.
(٤) ابن حجر ، تهذيب التهذيب ١ : ١٤٨ برقم ١٠٦.