٤ ـ أبو وائل الأسدي :
هو شقيق ابن سلمة الكوفي ، كان منحرفاً عن عليّ بن أبي طالب ، قال ابن حجر : قيل لأبي وائل : أيّها أحبُّ إليك عليّ أم عثمان؟ قال : كان عليّ أحبّ إليّ ثمّ صار عثمان (١).
ويكفي في قدحه أنّه كان من ولاة عبيد الله بن زياد ، قال ابن أبي الحديد : قال أبو وائل : استعملني ابن زياد على بيت المال بالكوفة.
هذا كلّه حول سند الرواية وهؤلاء رواتها ، ولو ورد فيهم مدح فقد ورد فيهم الذم ، وعند التعارض يقدم الجارح على المادح فيسقط الحديث عن الاستدلال.
ويكفي أيضاً في ضعف الحديث أنّه ليس لرواية أعني أبا الهياج في الصحاح والمساند حديث غير هذا ، فكيف يستدلّ بحديث يشتمل على المدلِّسين والمضعِّفين؟ وكيف يُعْدَل بهذا الحديث عن السيرة المستمرّة بين المسلمين؟! والآن إليك بيان عدم دلالة الحديث على الموضوع بتاتاً :
ضعف دلالة الحديث
إنّ توضيح ضعف دلالة الحديث يتوقّف على بيان معنى اللّفظين الواردين فيه :
١ ـ قبراً مشرفاً.
٢ ـ إلّا سوّيته.
__________________
(١) ابن حجر ، تهذيب التهذيب ٤ : ٣٦٢.