الحسن الفقيه السنجزى ، ومحمد بن على بن عبد الملك الفارسي الفسوي ، وأبو عبيد الهروي صاحب الفرسين ، وعبد الغافر بن محمد الفارسي.
وقد سمّاه أبو منصور الثعالبي في كتاب «اليتيمة» : أبا سليمان أحمد بن محمد ، والصّواب حمد كما قاله الجمّ الغفير. ويقال إنّه من ولد زيد بن الخطّاب بن نفيل العدوي ، ولم يثبت.
أخبرنا أبو الحسين اليونينى (١) وشهدة العامريّة قالا : أنا جعفر الهمذانيّ ، أنا أبو طاهر السّلفى : سمعت أبا المحاسن الرّويانى بالرّيّ ، سمعت أبا نصر البلخي بغزنة ، سمعت أبا المحاسن الرّويانى بالرّيّ ، سمعت أبا نصر البلخي بغزنة ، سمعت أبا سليمان الخطّابى ، سمعت سعيد بن الأعرابي ، ونحن نسمع عليه هذا الكتاب ، يعنى كتاب «السّنن» لأبى داود ، وأشار إلى النسخة وهي بين يديه : لو أنّ رجلا لم يكن عنده من العلم إلّا المصحف الّذي فيه كتاب الله ، ثم هذا المصحف ، لم يحتج معهما إلى شيء من العلم البتّة».
ولأبى سليمان مقطّعات من الشعر في كتاب «اليتيمة» للثّعالبى ، منها :
وما غربة (٢) الإنسان في شقّة النّوى |
|
ولكنّها والله في عدم الشّكل |
وإنّي غريب بين بست وأهلها |
|
وإن كان فيها أسرتى وبها أهلي |
وله :
فسامح (٣) ولا تستوف حقّك كلّه |
|
وأبق فلم يستوف (٤) قطّ كريم |
ولا تغل في شيء من الأمر واقتصد |
|
كلا طرفي قصد الأمور سليم |
وقد أخذ الخطّابى اللّغة عن أبى عمر الزّاهد ، والفقه عن أبى على بن أبى هريرة ، وأبى بكر القفّال الشاشي (٥) وغيرهما.
__________________
(١) في الأصل «النوسي» ، واليونينى : بضم الياء وكسر النّون. نسبة إلى بلدة يونين شمالي مدينة بعلبكّ بلبنان.
(٢) في اليتيمة «غمّه».
(٣) في اليتيمة «تسامح».
(٤) في اليتيمة «يستقص».
(٥) في الأصل «الشافعيّ» وهو وهم.