محمد بن أحمد بن عبد الله (١) ، وقيل «على» بدل «عبد الله» الفقيه ، أبو بكر بن خويز منداذ المالكي صاحب أبى بكر الأبهري (٢) من كبار المالكيّة العراقيين.
صنّف كتابا كبيرا في الخلاف ، وآخر في أصول الفقه ، وكتاب «أحكام القرآن» ، وله اختيارات في الفقه خالف فيها المذاهب ، كقوله : إنّ العبيد لا يدخلون في الخطاب للأحرار ، وأنّ خبر الواحد يوجب العلم. قاله القاضي عياض ، وقال : قد تكلّم فيه أبو الوليد الباجي وقال : لم أسمع له في علماء العراقيين ذكر (٣) ، أو كان [له] (٤) بجانب الكلام جملة ، وينافر أهله حتى يؤدّى إلى منافرة المتكلّمين من أهل السّنّة ، وحكم على أهل الكلام أنّهم من أهل الأهواء الذين قال مالك ، رحمهالله ، في مناكحتهم وأمانتهم وشهادتهم ما قال.
قلت : وذكره أبو إسحاق في الطّبقات ، فقال فيه : المعروف بابن كواز.
محمد بن الحسن بن محمد (٥) ، أبو الفضل الكاتب ، بغداديّ صالح.
روى عن المحاملي ، ومحمد بن مخلد.
قال الخطيب : حدّثونا عنه.
محمد بن الحسين (٦) بن حاتم أبو عبد الله الزّغرتانى (٧) الهروي.
سمع أحمد بن سعيد الأشجّ ، وأبى الأشعث العجليّ.
روى عنه : إسحاق القرّاب ، وأبو عبد الواحد المليحي ، وغيرهما.
__________________
(١) طبقات الفقهاء للشيرازى ١٦٨ ، الوافي بالوفيات ٢ / ٥٢ رقم ٣٣٧ ، لسان الميزان ٥ / ٢٩١ ، ٢٩٢ رقم ٩٩١ وسمّاه «محمد بن على بن إسحاق» ، الديباج المذهب ٢٦٨.
(٢) في الأصل «أبى بكر الأهوازي بهرى».
(٣) في الأصل «ذكره».
(٤) زيادة على الأصل للتوضيح.
(٥) تاريخ بغداد ٢ / ٢١٣ رقم ٦٤٦.
(٦) في معجم البلدان ٣ / ١٤٢ «الحسن».
(٧) الزغرتانى : نسبة إلى زغرتان ، من قرى هراة. (معجم البلدان ٣ / ١٤٢ ، الأنساب ٦ / ٢٨٦).