[حوادث]
سنة ثلاث وتسعين وثلاثمائة
فيها منع عميد الجيوش يوم عاشوراء من النّوح وتعليق المسوح في الأسواق ، ومنع السّنّيّة عمّا أبدعوه في أمر مصعب بن الزّبير (١).
وفيها قبض بهاء الدّولة على وزيره أبى غالب محمد بن خلف ، وقرّر عليه مائة ألف دينار (٢).
وفيها برز عميد الجيوش ، وذهب إلى سورا (٣) ، فاستدعى سيف الدّولة على بن مزيد ، وقرّر عليه في العام أربعين ألف دينار عن بلاده ، وأقرّه عليها (٤).
وفي ربيع الآخر منها أمر نائب دمشق بمصولة (٥) الأسود الحاكمى بمغربىّ ، فطيف به على حمار ، ونودي عليه : هذا جزاء من يحبّ أبا بكر وعمر ، ثم أمر به ، فأخرج إلى الرملة (٦) فضربت عنقه هناك ، رضى الله عنه ، ولا رضى عن قاتله.
__________________
(١) المنتظم ٧ / ٢٢٢.
(٢) المنتظم ٧ / ٢٢٢.
(٣) سورا : موضع بالعراق من أرض بابل وهي مدينة السريانيين. (معجم البلدان ٣ / ٢٧٨).
(٤) المنتظم ٧ / ٢٢٣.
(٥) هكذا قيّد في الأصل مع الضبط ، وهو «تمصولت» في تاريخ دمشق ، و «تموصلت» في (أمراء دمشق ٢١ رقم ٧٤) ويقال : «طزملت» و «طمزان». ويقال أيضا : «تمسولت» بن بكار. (ذيل تاريخ دمشق ٥٨ و ٦٣) وانظر عنه : (اتعاظ الحنفا ٢ / ٣٤ ، ٣٥ ، ٤٣ ، ٤٦ ، ٤٨) ، والمختصر في أخبار البشر ٢ / ١٣٦ ، النجوم الزاهرة ٤ / ٢٠٧ ، تاريخ ابن الوردي ١ / ٣١٧. وهو : أبو محمد الأسود ، كما في : مآثر الإنافة ١ / ٣٢٤.
(٦) في الأصل «الرماد».