الحاكم. فأركب جملا وطيف به ، ثم قتل (١).
وبالغ الحاكم في إكرام الفضل وإعطائه الأقطاع ، فمرض ، فعاوده مرّتين دفعتين ، فلما عوفي قتله (٢).
وفيها ورد كتاب من بهاء الدولة بتقليد الشريف أبى الحسن محمد بن أبى أحمد الحسين بن موسى العلويّ الحسنى النّقابة والحجّ ، وتلقيبه بالرّضى ذي الحسبين ، ولقّب أخوه أبو القاسم بالشريف المرتضى ذي المجدين (٣).
وفي رمضان قلّد سند الدولة على بن مزيد (٤) ما كان لقرواش ، وخلع عليه (٥).
وثارت على الحجّاج ريح سوداء بالثعلبية (٦) حتى لم ير بعضهم بعضا ، وأصابهم عطش شديد ، واعتقلهم ابن الجرّاح على مال (٧) طلبه ، وضاق الوقت ، فردّوا ، ووصل أوّلهم إلى بغداد يوم التّروية (٨) ، فلا قوّة إلّا بالله.
* * *
__________________
(١) انظر خبر أبى ركوة في : المنتظم ٧ / ٢٣٣ ، ٢٣٤ ، والكامل في التاريخ ٩ / ١٩٧ ـ ٢٠٣ ، واتعاظ الحنفا ٢ / ٦٠ ـ ٦٦ ، وذيل تاريخ دمشق ٦٥ ، ٦٦ ، والنجوم الزاهرة ٤ / ٢١٢ ، والبداية والنهاية ١١ / ٣٣٧ ، وتاريخ ابن خلدون ٤ / ٥٨ ، وشذرات الذهب ٣ / ١٤٨ ، والعبر ٣ / ٦٢ ، ٦٣ ، ودول الإسلام ١ / ٢٣٨ ، وعيون الأخبار ٢٠٩ ـ ٢٥٢ ، والمختصر في أخبار البشر ٢ / ١٣٨ ، وتاريخ ابن الوردي ١ / ٣١٩ ، والبيان المغرب ١ / ٢٥٧ ، ٢٥٨ ، وانظر : تاريخ يحيى بن سعيد الأنطاكي (بتحقيقنا).
(٢) انظر : اتعاظ الحنفا ٢ / ٦٦ ، ٦٧.
(٣) المنتظم ٧ / ٢٣٤.
(٤) في الأصل : «سيف الدولة على بن يزيد».
(٥) المنتظم ٧ / ٢٣٤.
(٦) في الأصل «بالتغلبية» وهو تحريف ، والثعلبية : من منازل طريق مكة من الكوفة. (معجم البلدان ٢ / ٧٨).
(٧) في الأصل «ما» والتصحيح من (المنتظم ٧ / ٢٣٤).
(٨) المنتظم ٧ / ٢٣٤ ، الكامل ٩ / ٢٠٥ ، شفاء الغرام (بتحقيقنا) ٢ / ٣٥٦.