[حوادث]
سنة تسعين وثلاثمائة
فيها ظهر بسجستان معدن للذهب ، فكانوا يصفّون من التراب الذّهب الأحمر (١).
وفيها قلّد القاضي أبو عبد الله الحسين بن هارون الضّبّي مدينة المنصور ، مضافا إلى قضاء الكوفة وغيرها ، وولّي القاضي أبو محمّد عبيد الله بن محمد الأكفاني الرّصافة وأعمالها (٢).
وفيها ولّي نيابة دمشق فحل بن تميم (٣) من جهة الحاكم ، فمرض ومات بعد أشهر ، ووليّ بعده عليّ بن جعفر بن فلاح (٤).
آخر الحوادث
* * *
__________________
(١) المنتظم ٧ / ٢٠٧ ، الكامل في التاريخ ٩ / ١٦٢.
(٢) المنتظم ٧ / ٢٠٧.
(٣) هو : أبو الحارث فحل بن إسماعيل بن تميم بن فحل الكتامي ، وقد قلّد مدينة صور مع دمشق. (اتعاظ الحنفا ٢ / ١٧) وورد في (ذيل تاريخ دمشق ٥٧) : «تميم بن إسماعيل المغربي القائد المعروف بفحل». وانظر : أمراء دمشق للصفدي ٦٥ رقم ٢٠٥.
(٤) هو : أبو الحسن علي بن جعفر بن فلاح بن أبي مرزوق الكتامي. من كبار وزراء الدولة الفاطمية. كان يلقّب «وزير الوزراء ، ذي الرئاستين ، الأمر المظفّر ، قطب الدولة». وكان أبوه جعفر من الأجواد ، مدحه الشاعر ابن هانئ الأندلسي. (انظر : الحلّة السيراء لابن الأبّار ، تحقيق الدكتور حسين مؤنس ـ حاشية ٣ / من الجزء ١ / ٣٠٤ ، ٣٠٥ ـ طبعة القاهرة ١٩٦٣ ، والإشارة إلى من نال الوزارة لابن منجب الصيرفي ـ تحقيق عبد الله مخلص ـ ص ٣٠ ـ ٣٢ ـ طبعة القاهرة ١٩٢٤ ، وتاريخ يحيى بن سعيد الأنطاكي (بتحقيقنا) ، وكتابنا : تاريخ طرابلس السياسي والحضاريّ عبر العصور ـ ج ١ / ٢٩٠ ـ ٢٩١ ، الطبعة الثانية ١٩٨٤).