وكانت وفاته في صفر ، وله خمس وثمانون سنة.
أنبأنا جماعة سمعوا من ابن بهرون ، أنا أبو الوقت ، أنا شيخ الإسلام أبو إسماعيل : سمعت محمد بن أحمد البلخي المؤذّن يقول : كنت مع ابن [أبى] (١) شريح في طريق غور ، فأتاه إنسان في بعض تلك الجبال فقال : إنّ امرأتي ولدت لستّة أشهر ، فقال : هو ولدك ، قال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : «الولد للفراش» (٢).
فعاوده ، فردّ عليه ذلك ، فقال الرجل : أنا لا أقول بهذا. فقال : هذا الغزو ، وسلّ عليه السّيف ، فأكببنا عليه وقلنا : جاهل لا يدرى ما يقول.
عبد الواحد بن محمد بن أحمد بن ماك القزويني. من بيت حديث ورواية.
سمع من إسحاق بن محمد بن مهرويه ، وببغداد من إسماعيل الصّفّار.
أكثر عنه أبو يعلى الخليلي.
عبد الوهاب بن أبى أحمد (٣) محمد بن أحمد بن إبراهيم ، أبو عامر الأصبهاني الغسّال.
عبيد بن محمد بن حميد (٤) ، أبو عبد الله القيسي القرطبي.
سمع من : قاسم بن أصبغ [ورحل سنة اثنتين وأربعين] (٥) فسمع من
__________________
(١) ساقطة من الأصل.
(٢) الحديث : «عن أبى هريرة أن النبي صلىاللهعليهوسلم قال : (الولد للفراش ، وللعاهر الحجر». أخرجه البخاري ١٢ / ١١٣ في الحدود ، باب للعاهر الحجر ، وفي الفرائض ، باب الولد للفراش ، ومسلم رقم ١٤٥٨ في الرضاع ، باب الولد للفراش ، والترمذي رقم ١١٥٧ في الرضاع ، باب ما جاء أن الولد للفراش ، والنسائي ٦ / ١٨٠ في الطلاق ، باب إلحاق الولد بالفراش. قال الحافظ ابن حجر في «الفتح» : حديث الولد للفراش ، قال ابن عبد البرّ : هو من أصحّ ما يروى عن النبي صلىاللهعليهوسلم ، جاء عن بضعة وعشرين نفسا من الصحابة. (انظر : جامع الأصول لابن الأثير ١٠ / ٧٢٨). وأخرجه مالك في الموطّأ ٢ / ٧٣٩ من حديث عائشة ، وكذلك البخاري في الخصومات ، باب دعوى الوصىّ للميت ، وأبو داود (٢٢٧٣) ، وأحمد في المسند ١ / ٢٣٩ ، وابن ماجة (٢٠٠٦) ومن حديث عمر ، وأبى إمامة (٢٠٠٥) و (٢٠٠٧).
(٣) ذكر أخبار أصبهان ٢ / ١٣٤ ، ١٣٥.
(٤) تاريخ علماء الأندلس ١ (٣٤١ ، ٣٤٢ رقم ١٠٠٤).
(٥) ما بين الحاصرتين ساقط من الأصل ، والاستدراك عن ابن الفرضيّ.