الدولة إلى شيراز ، فأقبل عليه ، واختصّ به ، وكان يقول : إذا رأيت السّلامىّ في مجلسى ، ظننت أنّ عطارد نزل من الفلك ، فوقف بين يدىّ.
وللسّلامىّ فيه :
يشبّهه المدّاح في البأس والنّدى |
|
بمن لو رآه كان أصغر خادم |
في جيشه خمسون (١) ألفا كعنتر |
|
وأمضى وفي خزّانه ألف حاتم (٢) |
توفّى السّلامىّ في جمادى الأولى من السنة ، وهو في عشر الستّين ، وشعره سائر مدوّن.
محمد بن على (٣) بن الحسين بن الحسن بن القاسم بن محمد الشريف السيد ، أبو الحسن العلويّ الزّيدى الهمذانيّ المعروف بالوصيّ (٤).
روى عن : عبد الرحمن الجلّاب ، وأحمد بن عبيد ، وعبدان بن يزيد الدّقّاق ، وجماعة بهمذان ، وإسماعيل الصّفّار ، وجعفر الخلدى ، وابن كامل القاضي ببغداد ، والطّبرانى بأصبهان ، وخيثمة الأطرابلسيّ بالشام ، وجماعة.
روى عنه : محمد بن عيسى ، وعبد الرحمن بن أبى اللّيث الصّفّار ، ومحمد بن عمر بن عزيز التككي ، وجعفر بن محمد الأبهري ، وآخرون.
قال شيرويه : كان ثقة صدوقا صوفيّا واعظا ، تفقّه ببغداد على أبى على بن أبى هريرة ، وتزهّد ، وجاور بمكّة ، ورجع فأقام ببخارى مدّة ، وبها مات في ثانى عشر المحرّم ، سنة ثلاث وتسعين.
قلت : روى عنه أيضا أبو سعد الكنجروذي ، وسمع من الأصمّ.
وقيل إنّه مات ببلخ (٥).
__________________
(١) في الأصل «خمسين».
(٢) يتيمة الدهر ٢ / ٤٢١ ، وفيات الأعيان ٤ / ٤٠٩.
(٣) الأنساب ٥٨٥ أ ، تاريخ دمشق (مخطوط التيمورية) ٣ / ٣٤١ و ٣٨ / ١٩٨ و ٥٧٠ ، لسان الميزان ٥ / ٢٩٩ ، موسوعة علماء المسلمين في تاريخ لبنان ق ١ ـ ج ٤ / ٢٧٢ رقم ١٥٣٥ ، تذكرة الحفاظ ٣ / ١٠٢٦ ، المنتظم ٧ / ٢٣٠ رقم ٣٧١ (وفيات ٣٩٥ ه.) ، البداية والنهاية ١١ / ٣٣٥ ، تاريخ بغداد ٣ / ٩٠ ، ٩١ ، اللباب ٣ / ٣٦٨ ، سير أعلام النبلاء ١٧ / ٧٧ ـ ٧٩ رقم ٤٣.
(٤) في الأصل «بالرضى» ، والتصويب من مصادر ترجمته.
(٥) تاريخ بغداد ٣ / ٩١.