«المجمل في اللّغة» (١).
روى عن : أبى الحسن على بن إبراهيم القطّان ، وسليمان بن يزيد الفامي ، وعلى بن محمد بن مهرويه القزوينيّين ، وسعيد بن محمد القطّان ، ومحمد بن هارون الثقفي ، وعبد الرحمن الجلّاب ، وأحمد بن حميد الهمذانيّين ، وأبى القاسم الطّبرانى ، وأبى بكر بن السنى ، وجماعة.
روى عنه : أبو سهل بن زيرك ، وأبو منصور بن عيسى الصّوفى ، وعلى بن القاسم الخيّاط المقرئ ، وأبو منصور بن المحتسب ، وآخرون.
ولد بقزوين ، ونشأ بهمذان ، وكان أكثر مقامه بالرّيّ.
وكان كاملا في الأدب ، فقيها ، مناظرا ، مالكيا. وكان يناظر في الكلام ، وينصر مذهب أهل السّنّة ، وطريقته في النّحو طريقة الكوفيين ، كان بالجبل نظير ابن لنكك (٢) بالعراق ، وجميع إتقان العلماء ، إلى ظرف الكتّاب والشعراء.
وله مصنّفات بديعة ورسائل مفيدة ، وأشعار جيّدة ، وتلامذة فيهم كثرة ، وكان شديد التعصّب لآل العميد ، وكان الصّاحب إسماعيل بن عبّاد يكرهه لذلك ، وكان قد صنّف «كتاب الحجر» وسيّره إلى الصّاحب ، فقال : ردّوا «الحجر» من حيث جاء ، وأمر له بجائزة قليلة (٣).
وقال بعضهم : كان إذا ذكرت اللّغة فهو صاحب مجملها ، لا بل صاحبها المجمّل لها. وكان يحثّ الفقهاء دائما على معرفة اللغة ، ويلقى عليهم ويخجلهم ليتعلّموا اللغة ، ويقول : من قصر علمه على (٤) الفقه وغولط غلط (٥).
__________________
٦ / ١٦٣ ـ ١٦٥ ، الفلاكة والمفلوكون ١٠٨ ـ ١١٠ ، طبقات المفسرين ١ / ٥٩ ـ ٦١ ، هدية العارفين ١ / ٦٨ ، ٦٩ ، سلّم الوصول ١١٢.
(١) طبع الجزء الأول منه فقط مرتين. الأولى سنة ١٩١٤ والثانية سنة ١٩٤٧ بالقاهرة.
(٢) هو أبو الحسين محمد بن جعفر بن لنكك. من أهل البصرة ، كان من النحاة والأدباء ، روى قصيدة دعبل الثائيّة التي مدح بها أهل البيت.
(٣) انظر : يتيمة الدهر ٣ / ٢٠٠.
(٤) في الأصل «عن» وما أثبتناه أصحّ.
(٥) انظر : إنباه الرواة ١ / ٩٢.