وقال العتيقي : كان معتزليّا ثقة ، مات في شوّال ، وله ثمان وثمانون سنة. كان في زمانه تشبّه تصانيفه بتصانيف الجاحظ.
قال أبو علي الفارسيّ النّحويّ : أبو عبيد الله المرزباني من محاسن الدّنيا ، وكان الملك عضد الدولة مع عظمته يجتاز بباب المرزباني ، فيقف حتى يخرج إليه المرزباني ، فيسلّم عليه ، وكانت داره تجمع الفضلاء ، وكان مشتهرا بشرب النبيذ ، وكتابه في «أخبار الشعراء» خمسة الاف ورقة ، وله كتاب آخر في الشعراء المحدّثين خاصّة ، كبير إلى الغاية ، يكوّن عشرة آلاف ورقة ، و «أخبار المسمّعين» ثلاثة آلاف ورقة ، و «أخبار الغناء والأصوات» ثلاثة آلاف ورقة ، وله تصانيف كثيرة جدّا ، أوردها القفطي. وروى الجوهري عن المرزباني أنّه أعطى مرّة عضد الدولة ألف دينار ، وقال : أنه بلغني أنك تؤرّخ ، فإذا جاء اسمي فأجمل ، فقلت : نعم ، أجمل ، وبذكرك أتجمّل.
محمد بن عثمان بن عبيد (١) بن الخطّاب ، أبو الطيّب البغدادي الصّيدلاني.
سمع البغوي ، وأبا بكر بن أبي داود.
وعنه العتيقي ، ووثّقه.
محمد بن محمد بن إسماعيل (٢) ، أبو منصور البيّاع الواعظ النّيسابوري.
حدّث ببغداد عن أبي حامد بن بلال.
وعنه : أبو العلاء الواسطي.
محمد بن يحيى بن وهب (٣) ، أبو بكر القرطبي الفهري مولاهم.
سمع أحمد بن القرشي ، ومسلمة بن قاسم ، وجماعة ، ورحل فأقام بمصر مدّة ، قبل الثمانين ، وكتب الكثير ، فكان بارعا في الفقه والنّحو وتجويد القرآن ، ثقة. فيما ينقله.
توفّي في صفر. وقد حدّث بيسير.
__________________
(١) تاريخ بغداد ٣ / ٥٠ رقم ٩٨٨ ، المنتظم ٧ / ١٧٧ رقم ٢٨٥.
(٢) تاريخ بغداد ٣ / ٢٢٤ رقم ١٢٨٦.
(٣) تاريخ علماء الأندلس ٢ / ٩٧ ، ٩٨ رقم ١٣٦٨.