ثنت أناملها عنّي وقد دميت |
|
من مهجتي فادّعتها وشى حنّاء |
وهي طويلة.
وقيل إنّ نوح بن منصور الساماني ، كتب إليه يستدعيه ليفوّضه وزارته ، فاعتلّ عليه بأنّه يحتاج لنقل كتبه ، خاصّة ، أربعمائة جمل ، فما الظّنّ بما يليق من التجمّل.
ومن بديع نظم الصّاحب بن عبّاد :
تبسّم إذ تبسّم عن أقاح |
|
وأسفر حين أسفر عن صباح |
وألحقنى بكأس من رضاب |
|
وكأس من جنى ورد وراح |
له وجه يدلّ به وطرف |
|
يمرّضه فيسكر كلّ صاح |
جبينك والمقلّد والثّنايا |
|
صباح في صباح في صباح |
ومن شعره :
الحبّ سكر خماره التّلف |
|
يحسن فيه الذّبول والدّنف |
علوّه زاد في تصلّفه (١) |
|
والحسن ثوب طرازه الصّلف |
وقال أبو يوسف القزويني المعتزلي : كتب الفهري (٢) قاضى قزوين إلى الصّاحب ، مع كتب أهداها له :
الفهري (٣) عبد كافى الكفاة |
|
وإن اعتدّ عن وجوه القضاة |
خدم المجلس الرّفيع بكتب |
|
مترعات من علمها منعمات (٣) |
فأجاب الصّاحب :
قد قبلنا من الجميع كتابا |
|
ورددنا لوقتها الباقيات |
لست أستغنم الكبير فطبعي |
|
قول خذ ، ليس مذهبي قول هات |
ولد بإصطخر ، وقيل بالطّالقان ، في سنة ستّ وعشرين وثلاثمائة. والطّالقان : اسم لناحية من أعمال قزوين ، وأمّا بلد الطّالقان التي بخراسان
__________________
(١) في اليتيمة ٣ / ٢٣٢ : «عابوه إذ لجّ في تصلّفه».
(٢) في اليتيمة «العميري».
(٣) في اليتيمة «مفعمات من حسنها مترعات».