__________________
ذكرها في القسم غير المطبوع من الغدير.
وللحديث طرق كثيرة متكثرة ينتهي سندها إلى جابر بن عبد الله الأنصاري ، والإمام علي بن ابي طالب ، وابن عبّاس ، وأنس بن مالك.
وطرق رواية أنس بالغة حد التواتر منها : رواية سعيد بن المسيب ومسلم الملائي عن أنس ، والحسن البصري عن أنس ، وقتادة ، وعثمان الطويل ، وميمون ابن ابي خلف ، وعبد العزيز بن زياد ، والزبير بن عدي ، وابي الهندي ، والحكم بن محمد بن سليم ، وإسماعيل بن عبد الرحمن السدي ، وعبد الملك بن عمير ، وإسماعيل الكوفي ، وعطاء ، وابي حذيفة العقيلي ، وأبان.
وبعض هذه الطرق ذكرها ابن كثير نفسه في البداية والنهاية ، واضاف قائلاً : ورأيت فيه مجلداً في جمع طرقه وألفاظه لابن جرير الطبري المفسر صاحب التأريخ ٧ / ٣٥٢.
وقد ذكر ابو عبد الله الذهبي طرق اخرى غير ما ذكر ، وعدها حتى أوصلها إلى بضعاً وتسعين طريقاً.
بقي أن نقول أن الحديث المروي بهذه الطرق الكثيرة يوجب أن يكون الحديث له أصل كما اعترف بذلك الذهبي في ترجمة الحاكم من كتابه تذكرة الحفاظ ٣ / ١٠٤٢ حيث قال :
«وأما حديث الطير فله طرق كثيرة جدّاً ، قد أفردتها بمصنف ومجموعها يوجب أن يكون الحديث له أصل».
وإليك شهادات اخر تثبت صحة الحديث ، ويبطل بذلك تنظّر ابن كثير.
قال ابن عدي الجرجاني في كتابه الكامل ٢ / ٥٧٠ : «حدثنا عبدان ، حدثنا قطن بن نسير ، حدثنا جعفر بن سليمان ، حدثنا عبد الله بن المثنى ، عن عبد الله بن أنس بن مالك ، قال : قال أنس بن مالك اهدي الى رسول الله (ص) حجلاً مشوياً ، فذكر حديث الطير.
قال : «وهذا الحديث يرويه جعفر ، عن عبد الله بن المثنى».