__________________
وقال الذهبي في تأريخ الإسلام ٣ / ٦٣٣ :
«وله طرق كثيرة عن أنس متكلّم فيها ، وبعضها على شرط السنن ، ومن أجودها حديث قَطَن ابن نُسَيْر (شيخ مسلم) : حدثنا جعفر بن سليمان ، حدثنا عبد الله بن المثنى ، عن عبد الله بن أنس بن مالك ، عن أنس قال : أُهدي إلى رسول الله (ص) حَجَل مشوي فقال : «اللهمّ ائتني بأحب خلقك إليك يأكل معي ..» وذكر بقية الحديث.
ومن الطرق التي ذكرها ابن كثير وضعفها طريق سكين بن عبد العزيز بن ميمون ابي خلف عن أنس بن مالك ... ثمّ قال : «قال الدارقطني : من حديث ميمون ابي خلف تفرد به سكين بن عبد العزيز» ٧ / ٣٥١.
أقول : وسكين بن عبد العزيز بن خميس العطار ، ذكره شيخ الإسلام الرازي في كتابه الجرح والتعديل ٤ / ٢٠٧ ، وقال : وكان ثقة ، ونقل الوثاقة عن ابن معين ووكيع.
ومن الطرق التي ضعفها أيضاً ما رواه الحاكم في المستدرك عن ابي علي الحافظ ، عن محمد ابن أحمد الصفار وحميد بن يونس الزيات ، كلاهما عن محمد بن أحمد بن عياض ، عن ابي حسان أحمد بن عياض بن ابي طيبة ، عن يحيى بن حسان ، عن سليمان بن بلال ، عن يحيى ابن سعيد ، عن أنس ، وذكر الحديث ، وقال : وهذا إسناد غريب ٧ / ٣٥١.
وقال الهيثمي في مجمع الزوائد ٩ / ١٢٥ : ورواه الطبراني في الأوسط والكبير ... وفي أحد أسانيد الأوسط أحمد بن عياض بن ابي طيبة ولم أعرفهُ ، وبقية رجاله رجال صحيح.
أقول : المشكلة إذن في أحمد بن عياض بن ابي طيبة وإلّا فالاسناد صحيح.
قال ابن حجر في لسان الميزان ٥ / ٥٧ في ترجمة ولده محمد بن أحمد بن عياض «روى عن أبيه ابي غسان أحمد بن عياض بن ابي طيب المعري ، عن يحيى بن حسان ، فذكر حديث الطير. قلت : الكل ثقاة إلّا هذا وإنما أتهمه به ثمّ