من النفر الغرّ
الذين تملّكوا |
|
من الشرف
العاديّ غايته القصوى |
هم القوم من
أصفاهم الودّ مخلصاً |
|
تمسّك في أخراه
بالسبب الأقوى |
هم القوم فاقوا
العالمين مآثراً |
|
محاسنها تجلى
وآياتها تروى |
قال الشيخ القمي في الكنى والالقاب : بهاء الدين ابو الحسن علي بن عيسى بن ابي الفتح الاربلي من كبار العلماء الامامية ، العالم الفاضل الشاعر الاديب المنشئ النحرير والمحدث الخبير ، الثقة الجليل ، ابو الفضائل والمحاسن الجمة صاحب كتاب كشف الغمة في معرفة الائمة ، فرغ من تصنيفه سنة ٦٨٧ وله ديوان شعر وعدة رسائل.
ملاحظة :
لا يخفى انه غير الوزير الكبير أبي الحسن علي بن عيسى بن داود البغدادي الكاتب وزير المقتدر والقاهر ، قال في ضافي ترجمته كان غنياً شاكراً صدوقاً ديناً خيراً صالحاً عالماً من خيار الوزراء وهو كثير البرّ والمعروف والصلاة والصيام ومجالس العلماء توفي سنة ٣٣٤.
وقال الشيخ الاميني : بهاء الدين ابو الحسن علي بن فخر الدين عيسى بن ابي الفتح الاربلي نزيل بغداد ودفينها. فذّ من أفذاذ الأمّة ، وأوحدي من نياقد علمائها بعلمه الناجع وأدبه الناصع يتبلج القرن السابع ، وهو في أعاظم العلماء قبلة في أئمة الأدب ، وان كان به ينضّد جمان الكتابة ، وتنظّم عقود القريض ، وبعد ذلك كلّه هو أحد ساسة عصره الزاهي ، ترنحت به اعطاف الوزارة وأضاء دستها ، كما ابتسم به ثغر الفقه والحديث ، وحميت به ثغور المذهب ،