إن يحدوك على
علاك فإنما |
|
متسافل الدرجات
يحسد من علا |
إحياؤك الموتى
ونطقك مخبراً |
|
بالغائبات عذرتُ
فيك لمن غلا |
وبردّك الشمس
المنيرة بعدما |
|
أفلت وقد شهدت
برجعتها الملا |
ونفوذ أمرك في
الفرات وقد طما |
|
مدّاً فأصبح
ماؤه متسلسلا |
وبليلة نحو
المداين قاصداً |
|
فيها لسلمان
بعثت مغسّلا |
وقضيّة الثعبان
حين أتاك في |
|
ايضاح كشف قضيّة
لمن تعقلا |
فحللت مشكلها
فآب لعلمه |
|
فرحاً وقد فصّلت
فيها المجملا |
والليث يوم أتاك
حين دعوتَ في |
|
عسر المخاض
لعرسه فتسهلا |
وعلوت من فوق
البساط مخاطباً |
|
أهل الرقيم
فخاطبوك معجّلا |
أمخاطب الأذياب
في فلواتها |
|
ومكلم الأموات
في رمس البلى |
ياليت في
الأحياء شخصك حاضرٌ |
|
وحسين مطروح
بعرصة كربلا |
عريان يكسوه
الصعيد ملابساً |
|
أفديه مسلوب
اللباس مسربلا |
متوسداً حر
الصخور معفّراً |
|
بدمائه ترب
الجبين مرمّلا |
ظمآن مجروح
الجوارح لم يجد |
|
مما سوى دمه
المبدّد منهلا |
ولصدره تطأ
الخيول وطالما |
|
بسريره جبريل
كان موكّلا |
عقرت أما علمت
لأيّ معظّم |
|
وطأت وصدرٍ
غادرته مفصّلا؟ |
ولثغره يعلو
القضيب وطالما |
|
شرفاً له كان
النبي مقبّلا |
وبنوه في أسر
الطغاة صوارخ |
|
ولهاء معولة
تجاوب معولا |
ونساؤه من حوله
يندبنه |
|
بأبي النساء
النادبات الثكّلا |
يندبن أكرم سيد
من سادة |
|
هجروا القصور
وآنسوا وحش الفلا |
بأبي بدوراً في
المدينة طلّعاً |
|
أمست بأرض
الغاضرية افّلا |
آساد حرب لا
يمسّ عفاتها |
|
ضُرّ الطوى
ونزيلها لن يخذلا |
من تلق منهم تلق
غيثاً مسبلاً |
|
كرماً وأن قابلت
ليثاً مشبلا |