يفنى الزمان
وتنقضي أيامه |
|
وعليّ كم بكم
الحزين المكمد |
فلجسمه حلل
السقام ملابس |
|
ولطرفه حر
المدامع أثمد |
ولو أنّني
استمددت من عيني دماً |
|
ويقلّ من عيني
دماً يستمدد |
لم أقض حقكم علي
وكيف أن |
|
تقضي حقوق
المالكين الاعبد |
يا صفوة الجبّار
يا مستودعي |
|
الأسرار يا من
ظلًهم لي مقصد |
عاهدتكم في الذر
معرفة بكم |
|
ووفيت أيماناً
بما أتعهّد |
ووعدتموني في
المعاد شفاعة |
|
وعلى الصراط
غداً يصح الموعد |
فتفقدوني في
الحساب فإنّني |
|
ثقة بكم لوجوهكم
أتقصّد |
كم مدحة لي فيكم
في طيها |
|
حكم تفوز به
الركاب وتنجد |
وبنات أفكار
تفوق صفات |
|
أبكار يقوم لها
القريض ويقعد |
ليس النضار لها
نظيراً بل هي |
|
الدرّ المفصّل
لا الخلاص العسجد |
هذا ولو أن
العباد بأسرهم |
|
تحكي مناقب
مجدكم وتعدّد |
لم يدركوا إلا
اليسير وأنتم |
|
أعلا علاً ممّا
حكوه وأزيد |
لكن في أم
الكتاب كفاية |
|
عمّا تُنظّمه
الورى وتُنضّد |
صلّى الإله
عليكم ما باكرت |
|
ورق على ورق
الغصون تُغرّد |