ابن الوردي زين الدين عمر بن مظفر بن عمر البكري الحلبي المعري الشافعي الفقيه النحوي الشاعر الأديب صاحب التأريخ المعروف ، وشرح الفية ابن مالك وأرجوزة في تعبير المنام ، ومن شعره لاميته المعروفة مطلعها :
اعتزل ذكر
الأغاني والغزل |
|
وقل الفصل وجانب
مَن هزل |
وله حكاية لطيفة حاصلها انه : دخل الشام وكان ضيق المعيشة رث الهيئة رديء المنظر ، فحضر الى مجلس القاضي نجم الدين بن صصري من جملة الشهود فاستخفت به الشهود وأجلسوه في طرف المجلس فحضر في ذلك اليوم مبايعة مشترى ملك فقال بعض الشهود أعطوا المعري يكتب هذه المبايعة على سبيل الاستهزاء به فقال ابن الوردي أكتبه لكم نظماً أو نثراً فتزايد إستهزاؤهم به فقالوا له بل أكتب لنا نظماً فأخذ ورقة وقلماً وكتب فيها نظماً لطيفاً أوله :
باسم إله الخلق
هذا ما اشترى |
|
محمد بن يونس بن
شنفرى |
من مالك بن أحمد
بن الأزرق |
|
كلاهما قد عرفا
من جُلّق |
فباعه قطعة أرض
واقعة |
|
بكورة الغوطة
وهي جامعه |
يشجر مختلف
الاجناس |
|
والأرض في البيع
مع الغِراس |
وذرع هذي الأرض
بالذراع |
|
عشرون في الطول
بلا نزاع |
وحدّها من قبلة
ملك التقي |
|
وحائز الرومي حد
المشرق |
ومن شمال ملك
أولاد علي |
|
والغرب ملك عامر
بي جهبل |
وهذه تعرف من
قديم |
|
بأنها قطعة بيت
الرومي |
بيعاً صحيحاً
ماضياً شرعياً |
|
ثم شراءاً
قاطعاً مرعيا |
بثمنٍ مبلغه من
فضه |
|
وزانة جيّدة
مبيضة |