فاحتفظ أيها
الضريح ببدر |
|
صرت من أجله
كمثل السماء |
وترفّق به فإنك
تسدي |
|
منّة جمّة إلى
العلياء |
أنت عندي لما
حويت من الطـ |
|
ـهر يُحاكيك
مسجدٌ بقُباء |
لك حجّي وهجرتي
ولمن فيـ |
|
ـك ثنائي ومدحتي
ودعائي |
الجنة تحت أقدام الامهات :
اذكريني يوم
القيامة يا أمّ |
|
لئلا أعدُّ في
الأشقياء |
واشفعى لي
فجنّتي تحت أقدا |
|
مك من غير شبهة
وامتراء |
فقريب لا شك
يأتيك عنى |
|
بقدومى عليك وفد
الهناء |
عجّل الله راحتي
من حياتي |
|
إنها في الزمان
أعظم دائي |
وإذا ما الحياة
كانت كمثل الدا |
|
كان الممات مثل
الدواء |
وقوله في الفخر :
سوايَ يهاب
الموت أو يرهبُ الردى |
|
وغيري يَهوى أن
يعيش مخلّدا |
ولكنني لا أرهبُ
الدهر إن سطا |
|
ولا أحذر الموت
الزؤام إذا عدا |
ولو مدّ نحوي
حادثُ الدهر كفّه |
|
لحدثتُ نفسي أن
أمُدّ له يدا |
توقُّد عزمى
يترك الماءَ جمرةً |
|
وحيلةُ حِلمي
تترك السيفَ مُبردا |
وأظمأ إن أبدى
لي الماء مِنّةً |
|
ولو كان لي نهرُ
المجرّة مَوردا (١) |
ولو كان إدراك
الهدى بتذللٍ |
|
رأيتُ الهدى ألا
أميل الى الهُدى |
وإنك عبدي يا
زمانُ وانني |
|
على الرغم مني
أن أُرى لك سيّدا |
وما أنا راضٍ
أنني واطئ الثرى |
|
ولي همّة لا
ترتضي الأفق مَقعدا |
__________________
١ ـ المجرة : قطعة من السماء واسعة تشبه المكان المتسع من النهر.