الشيخ إبراهيم بن نصر قاضي السلامية بالموصل تلقى دراسته في المدرسة النظامية ببغداد وسمع بها الحديث على الوزير عون الدين يحيى بن محمد الحنبلي. وكانت وفاته في السنة العاشرة بعد الستمائة للهجرة. وقد جاء ذكره في كتاب ( الطبقات ) للشافعي وكتاب ( وفيات الأعيان ) لابن خلكان ج ١ ص ٨ ما نصه : أبو إسحاق إبراهيم بن نصر بن عسكر الملقب ظهير الدين قاضي السلامية ، الفقيه الشافعي الموصلي.
ذكره ابن الدبيثي في تاريخه فقال : أبو إسحق من أهل الموصل تفقه على القاضي أبي عبد الله الحسين بن نصر بن خميس الموصلي بالموصل وسمع منه ، قدم بغداد وسمع بها من جماعة وعاد الى بلده وتولى قضاء السلامية ـ إحدى قرى الموصل ـ وروى باربل عن أبي البركات عبد الرحمن بن محمد الانباري النحوي شيئاً من مصنفاته سمع منه ببغداد وسمع منه جماعة من أهلها انتهى كلامه. وكان فقيهاَ فاضلاً أصله من العراق من السندية تفقه بالمدرسة النظامية ببغداد وسمع الحديث ورواه وتولى القضاء بالسلامية وهي بلدة بأعمال الموصل مدّته بها وغلب عليه النظم ونظمه رائق فمن شعره :
لا تنسبوني يا
ثقاتي إلى |
|
غدر فليس الغدر
من شيمتي |
أقسمت بالذاهب
من عيشنا |
|
وبالمسرات التي
ولّت |
إني على عهدكم
لم أحل |
|
وعقدة الميثاق
ما حلّت |
ومن شعره أيضا :
جود الكريم إذا
ما كان عن عدة |
|
وقد تأخّر لم
يسلم من الكدر |
ان السحائب لا
تجدي بوارقها |
|
نفعاً إذا هي لم
تمطر على الأثر |