يُضحى الحسين
بكربلاء مرملا |
|
عريان تكسوه
التراب صحاصحُ |
وعياله فيها
حيارى حسّرٌ |
|
للذل في
أشخاصهنّ ملامح |
يُسرى بهم أسرى
إلى شرّ الورى |
|
من فوق أقتاب
الجمال مضابح |
ويُقاد زين
العابدين مغلّلاً |
|
بالقيد لم يشفق
عليه مسامح |
ما يكشف الغمّاء
إلا نفحةٌ |
|
يحيى بها الموتى
نسيم نافح |
نبويّةٌ علويّةٌ
مهديّةٌ |
|
يشفى بريّاها
العليل البارح |
يضحى مناديها
ينادي : يا لثا |
|
رات الحسين وذاك
يومٌ فارح |
والجنّ والأملاك
حول لوائه |
|
والرعب يقدم
والحتوف تُناوح |
ووفي جذعيهما |
|
خفضاً ونصب
الصلب رفع فاتح |
وووالإثم والـ |
|
ـعدوان في ذلّ
الهوان شوائح |
لعنوا بما اقترفوا
وكلّ جريمة |
|
شبّت لها منهم
زنادٌ قادح |
يا بن النبي
صبابتي لا تنقضي |
|
كمداً وحزني في
الجوانح جانح |
أبكيكم بمدامع
تترى إذا |
|
بخل السحاب لها
انصبابٌ سافح |
فاستجلِ مع
مولاك عبد ولاك مَن |
|
لولاك ما جادت
عليه قرايح |
برسيّة كملت
عقود نظامها |
|
حليّة ولها
البديع وشايح |
مدّت إليك يداً
وأنت منيلها |
|
يا بن النبيّ
وعن خطاها صافح |
يرجو بها ( رجب
) القبول إذا أتى |
|
وهو الذي بك
واثق لك مادح |
أنت المعاذ لدى
المعاد وأنت لي |
|
إن ضاق بي رحب
البلاد الفاسح |
صلّى عليك الله
ما سكب الحيا |
|
دمعاً وما هبّ
النسيم الفائح |
وللحافظ البرسي :
ما هاجني ذكر
ذات البان والعلم |
|
ولا السلام على
سلمي بذي سلمِ |