لله يوماً
بالطفوف لم يدع |
|
لمسلم في العيش
من مستمتع |
يومٌ به اعتلت
مصابيح الدجى |
|
بِعارضٍ من
الضلال مُفزع |
يومٌ به لم يبق
من دعامةٍ |
|
تشدّ ركن الدين
لم تُضعضع |
يومٌ به لم يبق
من داعية |
|
تدعو إلى
الشيطان لم تُبتدع |
يومٌ به لم يبق
من غمامة |
|
تحيى ثرى
الاسلام لم تُشيّع |
يومٌ به لم تبق
قطٌ رايةً |
|
تهدي إلى ضلالةٍ
لم تُرفع |
يوم به لم يبق
قطّ مارنٌ (١) |
|
ومعطسٌ للحق لم
يَنجدع |
يوم به لم تبق
من وسيلة |
|
حقاً لآل
المصطفى لم تُقطع |
يوم به الكلب
الدريع يَعتدي |
|
على هزبر الغابة
المُدرّع |
يوم به غودرَ
سبطُ المصطفى |
|
للعاسلات
والسباع الخُمّع |
لهفى له يدعو
الطعان مُعلناً |
|
دعاءَ مأمون
الفرار أروع |
يقول يا شر
الأنام أنتم |
|
أكفر من عاد
وقوم تُُبّع |
كاتبتموني
بالمسير نحوكم |
|
وقلتم خُذ في
المسير أودع |
فنحن طوعٌ لك لم
ننس الذي |
|
لكم من العهد
ولم نُضيّع |
حتى إذا جئت لما
يُصلحكم |
|
من إرث جدي
وذراريه معي |
لقيتموني بسيوفٍ
في الوغى |
|
منتضياتٍ ورماحٍ
شُرّع |
هل كان هذا في
سجلاتكم |
|
يا شر مرأى
للورى ومسمع |
هل لكم في أن
تفوا ببيعتي |
|
أن تسمحوا لي
عنكم بمرجع |
قالوا له هيهات
ذاك إنه |
|
مالك في سلامةٍ
من مطمع |
بايع يزيداً أو
ترى سيوفنا |
|
هامكم يقعنَ كل
موقع |
فعندها جرّد
سيفاً لم يضع |
|
نجاده منه بأيّ
موضع |
__________________
١ ـ المارن : الانف أو طرفه أو ما لان منه. والمعطس : الانف أيضاً ، وجدع الانف قطعه وهو كناية عن القهر والارغام.