وقال :
لا غرو إن سُلبت
بك الألباب |
|
وبديع حسنك ما
عليه حجاب |
يا من يلذّ على
هواه تهتكي |
|
شغفاً ويعذب لي
عليه عذاب |
حسبي افتخاراً
في هواك بأنّ لي |
|
نسباً له تسمو
به الأنساب |
أحبابنا وكفى
عبيد هواكم |
|
شرفاً بانكم له
أحباب |
يا سعد مل
بالعيس حلّة منزل |
|
أضحى لعزة
ساكنيه يهاب |
ربع تودّ به
الخدود إذا مشت |
|
فيه سليمى أنها
أعتاب |
كم في الخيام
أهلة هالاتها |
|
تبدو لعينك برقع
ونقاب |
وشموس حسن أشرقت
أنوارها |
|
افلاكهنّ مضارب
وقباب |
شنّوا على
العشّاق غارات الهوى |
|
فإذا القلوب
لديهم أسلاب |
من كل هيفاء
القوام إذا أنثنت |
|
هزّ الغصون
بقدّها الإعجاب |
تَهب الغرام
لمهجتي في أسرها |
|
فجمالها الوهاب
والنهاب |
وغدت تجرّ على
الكثيب برودها |
|
فإذا العبير لدى
ثراه تراب |
وقال :
طرفي على سِنة
الكرى لا يطرف |
|
وبخيلة بخيالها
لا تُسعف |
وأضالعي ما
تنطفي زفراتها |
|
إلا وتذكيها
الدموع الذرّف |
شَمِتَ الحسود
لأن ضَنيتُ ، ومادرى |
|
أني بأثواب
الضنى أتشرّف |
يا غائبين وما
ألذ نداهم |
|
وحياتكم قسمى
وعز المصحف |
إن بشر الحادي
بيوم قدومكم |
|
ووهبته روحي فما
أنا منصف |
قد ضاع في
الآفاق نشر خيامكم |
|
وأرى النسيم
بعرفها يتعرّف |