فبلغ من الفقه مبلغا عظيما ، وله اختيارات لكن وفّر ايامه على (١) الكلام ويقول : للفقه اقوام يقومون به طلبا لاسباب الدنيا وعلم الكلام لا غرض فيه سوى الله تعالى
قال الحاكم : ويقال ان له اربع مائة الف ورقة مما صنّف في كل فنّ ومصنّفاته انواع منها في الكلام كتاب الدواعي (٢) والصوارف ، وكتاب الخلاف والوفاق ، وكتاب الخاطر ، وكتاب الاعتماد ، وكتاب المنع والتمانع ، وكتاب ما يجوز فيه التزايد وما لا يجوز ، الى غير ذلك مما يكثر تعداده وأماليه الكثيرة كالمغنى ، والفعل والفاعل ، وكتاب المبسوط (٣) ، وكتاب المحيط ، وكتاب الحكمة والحكيم (٤) ، وشرح الاصول الخمسة ، ومنها نوع في الشروح كشرح الجامعين ، وشرح الاصول ، وشرح المقالات ، وشرح الاعراض ، ومنها في اصول الفقه النهاية والعمد (٥) ، وشرحه (٦) ، وله كتب في النقض على المخالفين كنقض اللمع ، ونقض الامامة ، ومنها جوابات مسائل وردت عليه من الآفاق كالرازيات ، والعسكريات ، والقاشانيات ، والخوارزميات ، والنيسابوريات ، ومنها في الخلاف نحو كتابه في الخلاف بين الشيخين ، ومنها في المواعظ كنصيحة المتفقّهة ، ثم له كتب في كل من (٧) بلغني اسمه ومن (٨) لم يبلغني (٩) ، أحسن فيها وأبدع (١٠) ، وعلى الجملة فحصر مصنّفاته كالمتعذّر
ومنهم الامام ابو عبد الله الداعي محمد بن الحسن بن القاسم بن الحسن (١١) ابن عبد الرحمن بن القاسم بن الحسن بن زيد (١٢) بن الحسن بن علي بن ابي طالب عليهمالسلام ، اخذ الكلام عن ابي عبد الله البصري والفقه عن الكرخي وبلغ فيهما (١٣)
__________________
(١) على ب س ل : في علم ج ، في م
(٢) الدواعي ب ج م : الدعاوي س ل
(٣) المبسوط ب ج ل م : المتوسط س
(٤) والحكيم ب ج س ل : والحكم م
(٥) والعمد ب ج س ل : والعمدة م
(٦) وشرحه ب ج ل م : ـ س
(٧) من ب ج س ل : فن م
(٨) ومن لم ب س ل : ولم م ، من لم ج
(٩) يبلغني ب س ل م : يبلغ ج
(١٠) وابدع ب ج س ل : وابداع م
(١١) بن الحسن ب س ل م : ـ ج
(١٢) الحسن بن زيد ج س ل م : الحسين بن زيد ب
(١٣) فيهما ب ج م : فيها س ل