قال الشهرستاني : وقرّره بان (١) قال (٢) : الايمان عبارة عن خصال خير اذا اجتمعت سمّي المرء مؤمنا وهو اسم مدح والفاسق لم يستجمع (٣) خصال الخير فلا (٤) يستحقّ اسم المدح فلا (٥) يسمّى مؤمنا وليس هو بكافر (٦) أيضا لأن الشهادة وبعض (٧) اعمال الخير موجودة فيه لا وجه لإنكارها لكنّه اذا خرج من الدنيا على كبيرة من غير توبة فهو من اهل النار خالدا فيها اذ ليس في الآخرة الا الفريقان فريق في الجنّة وفريق في السعير لكنّه يخفّف عنه (٨) العذاب ويكون دركته فوق دركة الكفّار ، وتابعه على ذلك عمرو بن عبيد بعد ان كان (٩) موافقا له في العدل وانكاره المعاني في صفات الله تعالى (١٠)
ومن ثمّ قلنا : وسمّوا بذلك منذ اعتزل واصل وعمرو بن عبيد حلقة الحسن
وقيل لقول (١١) قتادة ـ وكان (١٢) من اصحاب الحسن : ما يصنع المعتزلة؟ فكان تسميتهم (١٣) بهذا الاسم (١٤)
روي عن عثمان الطويل قال : لقيت قتادة فقال : ما حبسك عنّا لعلّ هؤلاء المعتزلة حبستك عنا؟ قلت : نعم حديث رويته انت عن النبي صلى الله
__________________
(١) وقرره بان ب ج س ل م : ووجه تقريره انه ـ كورتون
(٢) قال ب ج س ل م : + ان ـ كورتون
(٣) يستجمع ب ج س م : يجتمع ل
(٤) فلا ب ج س ل : ولا م
(٥) فلا ب ج س م : ولا ل
(٦) بكافر ب ج س ل م : + مطلق ـ كورتون
(٧) وبعض ب ج س ل م : وسائر ـ كورتون
(٨) عنه ب ج س ل : عليه م
(٩) كان ب س ل م : ا ب ج
(١٠) فى العدل وانكاره المعاني في صفات الله تعالى ب ج س ل م : فى القدر وانكار الصفات ـ كورتون
(١١) لقول ب ج س ل : القول م
(١٢) وكان ب ل م : ولو كان س ، وكان ... الحسن : ـ ج
(١٣) تسمّيتهم ل م : يسميهم ب ج س
(١٤) قال في الغرر والدرر ص ١٦٨ س ٥ ـ ٨ : وقيل ان قتادة بعد موت الحسن البصري كان جلس مجلسه : وكان هو وعمرو بن عبيد جميعا رئيسين متقدمين في اصحاب الحسن ، فجرت بينهما نفرة فاعتزل عمرو مجلس قتادة واجتمع عليه جماعة من اصحاب الحسن فكان قتادة اذا جلس مجلسه سأل عن عمرو واصحابه فيقول : ما فعلت المعتزلة؟ فسمّوا بذلك ، راجع أيضا ابن خلكان ١ ص ٦٠٩