الخطّاب رضي الله عنه ، بويع له في صفر سنة سبع وتسعين ، فهو متقدّم على يزيد وبقي له الامر سنتين وخمسة اشهر واياما ، ومات في رجب سنة احدى ومائة
وروي ان غيلان الدمشقي دخل عليه وقال (١) : ان العامّة من الشام زعموا ان الظلم بقضاء الله (٢) وقدره وانك تقول بذلك ، فقال : يا سبحان الله انما (٣) اتتبّع مظالم بني اميّة واردّها واسمّيها مظالم بني اميّة أفترى أني اظلّم الله؟ اخذ عن غيلان وقد قدّمنا اخباره في اخبار غيلان ، قال ابن يزداذ : وكان عمر من (١٢) مستجيبي غيلان
وروي ان عمر كتب الى الحسن : ان الناس قد أكثروا في القدر فاكتب إلينا (٤) برأيك فيه ، فكتب إليه : من لم يؤمن بالقدر فقد كفر ، ومن حمل ذنبه على الله فقد فجر ، وعن سليمان بن ارقم قال : شهدت الحسن اذ جاء كتاب عمر : اما بعد فإنه بلغني انك تقول في القدر قولا (٦) فاكتب إليّ (٧) برأيك (٥) فيه (٨) ، فقال لعبد الله ابنه : اكتب : من الحسن بن ابي الحسن الى عمر بن عبد العزيز اما بعد فإن (٩) من كذب بالقدر فقد كفر ، ومن حمل ذنبه على الله فقد فجر ، فقال ابنه : نبدأ (١٠) باسمك قبل اسمه؟ فقال : إنه من السنّة كذلك كانت السنّة على عهد رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم (١١) وابي بكر وعمر ومكارم عمر كثيرة ، وقالت المعتزلة بامامته لاجل رضي اهل الحلّ والعقد لا لاجل العقد المتقدّم من سليمان
__________________
(١) وقال س م : فقال ب ج ل
(٢) الله ب ج س ل : + العظيم م
(٣) انما ج س ل م : انا ب
(٤) إلينا ب س ل م : الى ج
(٥) فكتب إليه ... الى برأيك ب ج ل م : ـ س
(٦) في القدر قولا ب ل م : قولا في القدر ج
(٧) الى ب ج ل : لى م
(٨) فيه ب س ل م : فيك ج
(٩) فان ب ج س ل : فانه م
(١٠) فبدأ ب ج س ل : انبدأ م
(١١) وسلم ب ج س م : + وانا ل
(١٢) راجع ص ٢٥ ـ ٢٧