(فِي رِحالِهِمْ) أوعيتهم. ردّها عليهم من حيث لا يعلمون تفضّلا ، أو خوفا أن لا يجد أبوه ما يعدون به (لَعَلَّهُمْ يَعْرِفُونَها إِذَا انْقَلَبُوا إِلى أَهْلِهِمْ) وفتحوا متاعهم (لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ) لإكرامنا لهم ، أو لعدم استحلالهم إمساكها.
[٦٣] ـ (فَلَمَّا رَجَعُوا إِلى أَبِيهِمْ قالُوا يا أَبانا مُنِعَ مِنَّا الْكَيْلُ) بعد هذا إن لم نأته بأخينا (فَأَرْسِلْ مَعَنا أَخانا) «بنيامين» (نَكْتَلْ) الطعام ، وقرأ «حمزة» و «الكسائي» بالياء (١) (وَإِنَّا لَهُ لَحافِظُونَ) أن يصيبه سوء.
[٦٤] ـ (قالَ هَلْ آمَنُكُمْ عَلَيْهِ إِلَّا كَما أَمِنْتُكُمْ عَلى أَخِيهِ مِنْ قَبْلُ) وقد ضمنتم لي حفظه وفعلتم به ما فعلتم. (فَاللهُ خَيْرٌ حافِظاً) تمييز أو حال ، وقرأ «حفص» و «حمزة» و «الكسائي» : «حفظا» تمييزا (٢) (وَهُوَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ) يرحمني بحفظه.
[٦٥] ـ (وَلَمَّا فَتَحُوا مَتاعَهُمْ وَجَدُوا بِضاعَتَهُمْ رُدَّتْ إِلَيْهِمْ قالُوا يا أَبانا ما نَبْغِي) أي شيء نطلب من إحسان الملك زيادة على هذا.
أو : لا نطلب وراء هذا إكراما ، أو : لا نكذب فيما أخبرناك به من إحسانه (هذِهِ بِضاعَتُنا رُدَّتْ إِلَيْنا) استئناف يبيّن ما نبغي (وَنَمِيرُ أَهْلَنا) نحمل لهم الميرة أي :
الطعام (وَنَحْفَظُ أَخانا وَنَزْدادُ كَيْلَ) وقر (٣) (بَعِيرٍ) لأجله (ذلِكَ كَيْلٌ يَسِيرٌ) أي كيل البعير سهل على الملك لا يصعب عليه.
أو ما جئنا به قليل لا يكفينا فنحتاج الى الرجوع لنضاعفه ونزداد وقرا لأخينا.
[٦٦] ـ (قالَ لَنْ أُرْسِلَهُ مَعَكُمْ حَتَّى تُؤْتُونِ مَوْثِقاً مِنَ اللهِ) تعطوني عهدا بأن
__________________
(١) حجة القراآت : ٣٦١.
(٢) انظر اتحاف فضلاء البشر ٢ : ١٥٠ ـ وحجة القراآت : ٣٦٢ والنشر في القراآت العشر ٢ : ٢٩٦.
(٣) الوقر : الحمل ، او الحمل الثقيل.