يعقوب وراجيل (١) (قالَ إِنِّي) وفتح الياء «الحرميان» و «أبو عمرو» (٢) (أَنَا أَخُوكَ فَلا تَبْتَئِسْ) تحزن (بِما كانُوا يَعْمَلُونَ) بنا ، وقال له : اكتم ذلك (٣) وسأحتال لأخذك منهم.
[٧٠] ـ (فَلَمَّا جَهَّزَهُمْ بِجَهازِهِمْ جَعَلَ السِّقايَةَ) هي مشربة من ذهب أو فضة ، جعلت صاعا للكيل (فِي رَحْلِ أَخِيهِ) ثم انطلقوا (ثُمَّ أَذَّنَ مُؤَذِّنٌ) نادى مناد : (أَيَّتُهَا الْعِيرُ) القافلة (إِنَّكُمْ لَسارِقُونَ) قيل : لم يقله بأمر يوسف ، (٤) وقيل : عنى به أنكم سرقتم يوسف من أبيه ، (٥) أو هو استفهام (٦).
[٧١] ـ (قالُوا وَأَقْبَلُوا عَلَيْهِمْ ما ذا تَفْقِدُونَ) أيّ شيء ضلّ لكم.
[٧٢] ـ (قالُوا نَفْقِدُ صُواعَ الْمَلِكِ) صاعه (وَلِمَنْ جاءَ بِهِ حِمْلُ بَعِيرٍ) طعاما (وَأَنَا بِهِ زَعِيمٌ) كفيل.
[٧٣] ـ (قالُوا تَاللهِ) التاء بدل واو القسم ، واختصت باسم الله (لَقَدْ عَلِمْتُمْ) بما رأيتم من أمانتنا (ما جِئْنا لِنُفْسِدَ فِي الْأَرْضِ وَما كُنَّا سارِقِينَ) قطّ.
[٧٤] ـ (قالُوا فَما جَزاؤُهُ) أي السارق أو السّرق (إِنْ كُنْتُمْ كاذِبِينَ) بتبرّيكم.
[٧٥] ـ (قالُوا جَزاؤُهُ) مبتدأ والخبر (مَنْ وُجِدَ فِي رَحْلِهِ) أي جزاء سرقته (٧) استرقاق من وجد في رحله ، وهو شرع آل يعقوب وقوله : (فَهُوَ جَزاؤُهُ) مؤكّد أي :
السارق جزاء السرق ، أو خبر «من» والجملة خبر «جزاؤه» ، والظاهر ينوب العائد.
والتقدير ، جزاؤه من وجد في رحله فهو هو (كَذلِكَ) الجزاء (نَجْزِي الظَّالِمِينَ) بالسرقة ، فردّوا الى يوسف للتّفتيش.
__________________
(١) كذا في النسخ المستحضرة ولكن في التفاسير المطبوعة جاءت الكلمة هكذا «راحيل».
(٢) النشر في القراآت العشر ٢ : ٢٩٦.
(٣) في «ألف» : اكتمهم. وفي «ب» : اكتمه.
(٤) تفسير التبيان ٦ : ١٧٠.
(٥) تفسير التبيان ٦ : ١٧٠.
(٦) تفسير التبيان ٦ : ١٧٠.
(٧) كذا صححناه على ما في تفسير الكشّاف ٢ : ١٤٩ وفي النسخ : سرقة.