«ابن كثير» «هاد» و «وال» (١) و «واق» (٢) و (ما عِنْدَ اللهِ باقٍ) (٣) وصلا ، (٤) ووقف بالياء حيث وقعت ، (٥) وغيره يصل بالتنوين ويقف بغير ياء (٦). ثم أكد ما تضمنته الآيات السابقة بقوله :
[٨] ـ (اللهُ يَعْلَمُ ما تَحْمِلُ كُلُّ أُنْثى) أي أحوال ما تحمله كذكورته وأنوثته (وَما تَغِيضُ الْأَرْحامُ وَما تَزْدادُ) ما تنقصه وما تزداده من مدة الحمل وخلقته وعدده.
أو من دم الحيض (وَكُلُّ شَيْءٍ عِنْدَهُ بِمِقْدارٍ) بقدر واحد لا يتعداه.
[٩] ـ (عالِمُ الْغَيْبِ وَالشَّهادَةِ) ما غاب عن الحس وحضره (الْكَبِيرُ) العظيم (الْمُتَعالِ) على كل شيء بقهره ، أو عما لا يجوز عليه. وأثبت «ابن كثير» الياء (٧).
[١٠] ـ (سَواءٌ مِنْكُمْ) في علمه (مَنْ أَسَرَّ الْقَوْلَ وَمَنْ جَهَرَ بِهِ وَمَنْ هُوَ مُسْتَخْفٍ بِاللَّيْلِ) مستتر بظلمته (وَسارِبٌ) سالك في سربه ـ بفتح السين ـ ، أي : طريقه (بِالنَّهارِ) يراه الناس.
[١١] ـ (لَهُ) للمسرّ والجاهر ، والمستخفي والسارب (مُعَقِّباتٌ) ملائكة يتعاقبون في حفظه ، جمع «معقبة» بتاء المبالغة من «عقبه» بالتشديد ، جاء على عقبه ، لتعقب بعضهم بعضا ، أو لتعقبهم عمله فيكتبونه ، أو «اعتقب» فأدغم التاء في القاف (مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ وَمِنْ خَلْفِهِ) من جوانبه ، أو مما قدم وأخر من عمله (يَحْفَظُونَهُ) من المهالك ، أو من الجن وغيرهم ، أو يحفظون أعماله (مِنْ أَمْرِ اللهِ) من أجل أمره ، أو : بمعنى الباء أي بإذنه ، أو : هو صفة أخرى ل «معقبات» أي كائنة
__________________
(١) في الآية (١١) من هذه السورة.
(٢) في الآيتين (٣٤) و (٣٧) من هذه السورة.
(٣) في سورة النحل : ١٦ / ٩٦.
(٤) التيسير في القراآت السبع : ١٣٣.
(٥) التيسير في القراآت السبع : ١٣٣.
(٦) التيسير في القراآت السبع : ١٣٣.
(٧) حجة القراآت : ٣٧٢.