[٢٣] ـ (جَنَّاتُ عَدْنٍ) إقامة (يَدْخُلُونَها وَمَنْ صَلَحَ) عطف على الواو ، وسوّغه الضمير الفاصل ، أو مفعول معه ، أي من آمن (مِنْ آبائِهِمْ وَأَزْواجِهِمْ وَذُرِّيَّاتِهِمْ) يلحقون بهم وان لم يعملوا كعملهم ، كرامة لهم.
ويفيد عدم نفع الأنساب بدون الإيمان (وَالْمَلائِكَةُ يَدْخُلُونَ عَلَيْهِمْ مِنْ كُلِّ بابٍ) من أبواب الجنة أو القصور بالهدايا (١) قائلين :
[٢٤] ـ (سَلامٌ عَلَيْكُمْ) تهنئة بالسلامة (بِما صَبَرْتُمْ) يتعلق ب «سلام عليكم» أو بمحذوف ، أي : سلمتم ، أو هذا بصبركم (فَنِعْمَ عُقْبَى الدَّارِ) ما أنتم فيه.
[٢٥] ـ (وَالَّذِينَ يَنْقُضُونَ عَهْدَ اللهِ مِنْ بَعْدِ مِيثاقِهِ) ما وثقوه به (وَيَقْطَعُونَ ما أَمَرَ اللهُ بِهِ أَنْ يُوصَلَ وَيُفْسِدُونَ فِي الْأَرْضِ) بالظلم والكفر (أُولئِكَ لَهُمُ اللَّعْنَةُ وَلَهُمْ سُوءُ الدَّارِ) عذاب النّار أو سوء العاقبة فيها.
[٢٦] ـ (اللهُ يَبْسُطُ الرِّزْقَ لِمَنْ يَشاءُ وَيَقْدِرُ) يوسّعه ويضيّقه (وَفَرِحُوا) أي الكفرة بطرا (بِالْحَياةِ الدُّنْيا) بما أوتوه فيها (وَمَا الْحَياةُ الدُّنْيا فِي الْآخِرَةِ) في جنبها (إِلَّا مَتاعٌ) شيء نزر يتمتع به ويزول.
[٢٧] ـ (وَيَقُولُ الَّذِينَ كَفَرُوا لَوْ لا) هلّا (أُنْزِلَ عَلَيْهِ آيَةٌ مِنْ رَبِّهِ) كالناقة والعصا (قُلْ إِنَّ اللهَ يُضِلُّ مَنْ يَشاءُ) يخذله بسوء فعله وعدم اعتداده بالآيات المنزلة واقتراح غيرها (وَيَهْدِي إِلَيْهِ مَنْ أَنابَ) رجع عن العناد الى الانقياد ، أي يثبته عليه بلطفه فيقنع ببعض ما جئت به.
[٢٨] ـ (الَّذِينَ آمَنُوا) بدل من «من» (وَتَطْمَئِنُ) من الصلة وتسكن (قُلُوبُهُمْ بِذِكْرِ اللهِ) أنسا وثقة به ، أو بالقرآن لتضمنه دلائل وحدانيته وآيات وعده ورحمته.
وقوله (إِذا ذُكِرَ اللهُ وَجِلَتْ قُلُوبُهُمْ) (٢) أي من وعيده ونقمته (أَلا بِذِكْرِ اللهِ تَطْمَئِنُّ
__________________
(١) كذا صححناه على ما في التفاسير ، والموجود في النسخ : او الهدايا.
(٢) في سورة الأنفال : ٨ / ٢.