الْحِسابِ) للعباد.
[٤٢] ـ (وَقَدْ مَكَرَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ) برسلهم (فَلِلَّهِ الْمَكْرُ جَمِيعاً) أي يملك جزاء المكر (يَعْلَمُ ما تَكْسِبُ كُلُّ نَفْسٍ) من خير وشرّ (وَسَيَعْلَمُ الْكُفَّارُ لِمَنْ عُقْبَى الدَّارِ) العاقبة المحمودة في الدار الآخرة ، ألهم أم للرسول والمؤمنين؟ وقرأ «نافع» و «ابن كثير» و «أبو عمرو» : «الكافر» ، (١) أي جنسه.
[٤٣] ـ (وَيَقُولُ الَّذِينَ كَفَرُوا لَسْتَ مُرْسَلاً قُلْ) ـ لهم ـ : (كَفى بِاللهِ شَهِيداً بَيْنِي وَبَيْنَكُمْ) بإظهاره المعجزات الشاهدة بصدقي (وَمَنْ عِنْدَهُ عِلْمُ الْكِتابِ) اللوح المحفوظ وهو الله ، أي كفى بالمستحق للعبادة والعالم ما في اللوح شهيدا.
أو علم القرآن أي : الإحاطة بعلمه ، ولم يكن إلّا عند باب مدينة العلم : عليّ والأئمة من ولده عليهمالسلام ، الذين لم يفارقهم الكتاب حتّى يردوا الحوض على النّبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم كما أخبر به (٢).
وعن الصادق عليهالسلام قال : إيانا عنى ، وعليّا أولنا وأفضلنا وخيرنا بعد النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم (٣).
وعنه عليهالسلام : انه وضع يده على صدره ثم قال : «عندنا والله علم الكتاب كملا (٤).
__________________
(١) حجة القراآت : ٣٧٥.
(٢) في حديث الثقلين وهو قوله صلىاللهعليهوآلهوسلم : اني تارك فيكم الثقلين كتاب الله وعترتي (أهل بيتي) وانهما لن يفترقا حتى يردا عليّ الحوض ـ وهو متواتر عند الفريقين من الخاصة والعامة ، يراجع عمدة عيون صحاح الاخبار لابن البطريق الفصل الرابع عشر.
(٣) رواه الحويزي في تفسير نور الثقلين عن ابي جعفر عليهالسلام ينظر تفسيره ٢ : ٥٢٢.
(٤) في تفسير نور الثقلين ٢ : ٥٢٣ ـ انه عليهالسلام أو ما بيده الى صدره وقال : علم الكتاب والله كله عندنا ، علم الكتاب والله كلّه عندنا.