يدعونك إليه من ملّتهم (بَعْدَ ما جاءَكَ مِنَ الْعِلْمِ) بنسخها (ما لَكَ مِنَ اللهِ مِنْ وَلِيٍ) ناصر (وَلا واقٍ) دافع عقوبته ، خطاب له صلىاللهعليهوآلهوسلم والمراد أمته.
[٣٨] ـ (وَلَقَدْ أَرْسَلْنا رُسُلاً مِنْ قَبْلِكَ وَجَعَلْنا لَهُمْ أَزْواجاً وَذُرِّيَّةً) نساء وأولادا مثلك. قيل : عيّروه صلىاللهعليهوآلهوسلم بكثرة النساء ، فنزلت (١) (وَما كانَ) ما صحّ (لِرَسُولٍ أَنْ يَأْتِيَ بِآيَةٍ) مقترحة (إِلَّا بِإِذْنِ اللهِ) لأن ذلك بمشيئته (لِكُلِّ أَجَلٍ) وقت (كِتابٌ) حكم مكتوب على الخلق على ما يوجب تدبيرهم.
[٣٩] ـ (يَمْحُوا اللهُ ما يَشاءُ) من رزق وأجل وسعادة وشقاوة (وَيُثْبِتُ) ما يشاء منها. وشدده «نافع» و «ابن عامر» و «حمزة» و «الكسائي» (٢) أو يمحو حكما ويثبت غيره.
أو يمحو من كتاب الحفظة ما لا جزاء فيه ويثبت غيره ، أو يمحو سيّئات التائب ويثبت بدلها حسنات ، أو يمحو قرنا ويثبت آخرين (وَعِنْدَهُ أُمُّ الْكِتابِ) أصله ، وهو : اللوح المحفوظ الذي لا يغير ما فيه.
[٤٠] ـ (وَإِنْ ما) «ان» الشرطية أدغمت في «ما» الزائدة (نُرِيَنَّكَ بَعْضَ الَّذِي نَعِدُهُمْ) من العذاب في حياتك (أَوْ نَتَوَفَّيَنَّكَ) قبل ذلك (فَإِنَّما عَلَيْكَ الْبَلاغُ) فحسب (وَعَلَيْنَا الْحِسابُ) والجزاء.
[٤١] ـ (أَوَلَمْ يَرَوْا أَنَّا نَأْتِي الْأَرْضَ) نقصد أرض الشرك أو الأعم (نَنْقُصُها مِنْ أَطْرافِها) بالفتوح على النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم أو بموت العلماء (وَاللهُ يَحْكُمُ) في خلقه (لا مُعَقِّبَ لِحُكْمِهِ) لا رادّ له ، حال ، أي نافذا حكمه (وَهُوَ سَرِيعُ
__________________
(١) تفسير الكشّاف ٢ : ١٦٩.
(٢) كتاب السبعة في القراآت : ٣٥٩.