أو ابتداء وعيد من الله تعالى.
[٢٣] ـ (وَأُدْخِلَ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهارُ خالِدِينَ فِيها بِإِذْنِ رَبِّهِمْ) بأمره (تَحِيَّتُهُمْ فِيها) من الملائكة أو فيما بينهم (سَلامٌ).
[٢٤] ـ (أَلَمْ تَرَ كَيْفَ ضَرَبَ اللهُ مَثَلاً) كيف بيّنه ، جعل (كَلِمَةً طَيِّبَةً كَشَجَرَةٍ طَيِّبَةٍ) وهو تفسير «ضرب الله مثلا» ، أو «كلمة» بدل من «مثلا» و «كشجرة» صفتها.
والكلمة الطيبة : كلمة التوحيد ، أو ما دعا الى الحق.
والشجرة الطيبة : النخلة أو شجرة في الجنة ، أو شجرة بهذا الوصف وان لم توجد.
وعن الباقر عليهالسلام : أنها النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم ، وفرعها عليّ ، وعنصرها فاطمة ، وثمرها أولادها ، وورقها شيعتنا (١) (أَصْلُها ثابِتٌ) في الأرض (وَفَرْعُها) رأسها (فِي السَّماءِ).
[٢٥] ـ (تُؤْتِي أُكُلَها كُلَّ حِينٍ) تعطي ثمرها كلّ ستة أشهر ، أو كلّ سنة ، أو كلّ وقت (بِإِذْنِ رَبِّها) بأمره (وَيَضْرِبُ اللهُ الْأَمْثالَ) يبيّنها (لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَذَكَّرُونَ) يتعظون بتدبرها.
[٢٦] ـ (وَمَثَلُ كَلِمَةٍ خَبِيثَةٍ) هي كلمة الكفر ، أو ما دعا الى الباطل (كَشَجَرَةٍ خَبِيثَةٍ) هي الحنظل أو الكشوث (٢) أو ما لا ينتفع بها.
وعن الباقر عليهالسلام أنها «بنو أمية» (٣) (اجْتُثَّتْ) اقتلعت جثتها (مِنْ فَوْقِ الْأَرْضِ ما لَها مِنْ قَرارٍ) استقرار.
__________________
(١) تفسير مجمع البيان ٣ : ٣١٢ وتفسير البرهان ٢ : ٣١٠.
(٢) في «ط» هي الباطل او الكفر ـ والكشوث : نبات يلتفّ على الشوك والشجر لا اصل في الأرض ولا ورق ـ.
(٣) تفسير مجمع البيان ٣ : ٣١٣ تفسير البرهان ٢ : ٣١١.