[٨٣] ـ (فَأَخَذَتْهُمُ الصَّيْحَةُ مُصْبِحِينَ) داخلين في الصبح.
[٨٤] ـ (فَما أَغْنى) دفع (عَنْهُمْ) العذاب (ما كانُوا يَكْسِبُونَ) من نحت (١) القصور وجمع المال.
[٨٥] ـ (وَما خَلَقْنَا السَّماواتِ وَالْأَرْضَ وَما بَيْنَهُما إِلَّا بِالْحَقِ) إلّا متلبسة بالحكم والأغراض الصحيحة كتعبّد أهلها ، حتى لو خالفوا أوجبت الحكمة إهلاكهم (وَإِنَّ السَّاعَةَ لَآتِيَةٌ) فنجازي كلا بعمله (فَاصْفَحِ الصَّفْحَ الْجَمِيلَ) فاعرض عن قومك إعراضا بحلم ، قيل : نسخ بآية السيف (٢) وقيل : هو في حقوقه فلا نسخ (٣).
[٨٦] ـ (إِنَّ رَبَّكَ هُوَ الْخَلَّاقُ) الكثير الخلق (الْعَلِيمُ) بخلقه وتدبيرهم.
[٨٧] ـ (وَلَقَدْ آتَيْناكَ سَبْعاً) هي الفاتحة ، وقيل : السور السبع الطوال ، (٤) ويضعّف بأن أكثرها مدنية وهذه مكيّة (مِنَ الْمَثانِي) بيان للسبع ، وهو من الثناء لأنها تثني على الله تعالى بصفاته العظمى ، أو من التثنية لأنها تثنّى تلاوتها ، أو ألفاظها.
وقيل : المثاني : القرآن (٥) و «من» تبعيضية (وَالْقُرْآنَ الْعَظِيمَ) من عطف الكل على الجزء.
[٨٨] ـ (لا تَمُدَّنَّ عَيْنَيْكَ) أي لا تنظرنّ نظر راغب (إِلى ما مَتَّعْنا بِهِ أَزْواجاً مِنْهُمْ) أصنافا من الكفار فإنه حقير بالنسبة الى ما أوتيته من القرآن وغيره فإنه المؤدي الى النعيم الباقي (وَلا تَحْزَنْ عَلَيْهِمْ) إن لم يؤمنوا (وَاخْفِضْ جَناحَكَ) ألن جانبك (لِلْمُؤْمِنِينَ) :
[٨٩] ـ (وَقُلْ إِنِّي أَنَا النَّذِيرُ) للخلق من عذاب الله ، وفتح «الحرميان» و «أبو
__________________
(١) النحت : الحفر في الجبل.
(٢) تفسير مجمع البيان ٣ : ٣٤٤ ـ عن ابن عباس ـ.
(٣) في تفسير الكشّاف ٢ : ١٩٢ : ويجوز ان يراد به المخالفة فلا يكون منسوخا ، ومعناه في تفسير مجمع البيان ٣ : ٣٤٤.
(٤) قاله ابن عباس وابن مسعود وابن عمر ينظر تفسير القرطبي ١٤ : ٥٢.
(٥) قاله ابو مالك والضحاك ـ كما في تفسير القرطبي ١٤ : ٥٧.